أكّد وزير الشّباب والرياضة محمد فنيش أن المقاومة نجحت بتضحياتها وباستباقها للأمور بترسيخ معادلة قوّة ميّزت لبنان ممثلة بالشعب والجيش والمقاومة، مضيفًا أنه حصلت تطورات سياسية عديدة ناجحة وتضحيات كبيرة كانت نتاج هذه المعادلة.

موقف فنيش جاء خلال حفل نظمته منطقة صيدا في حزب الله بمناسبة ذكرى إنتصار 2006، حيث أقيم عشاءً تكريميًا للإعلاميين في المدينة برعاية الوزير فنيش وحضور الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام في مطعم مدينة عالم المرح.

ورأى فنيش أن"الفرصة التي أمامنا بعد ان اجرينا الانتخابات النيابية أن نعيد بناء مؤسساتنا الدستورية ونتحمل مسؤولية ادارة شؤون البلاد ونتصدى للملفات المتراكمة مبعدين البلد عن اجواء التشنج.

 واشار الى ان اللجوء الى افتعال واستحضار الخلافات السياسية يزيد من عراقيل تأليف الحكومة، والمطلوب بدايةً شكل الحكومة وتحمّلها مسؤليّتها في اتخاذ القرارات في كل الملفات، مضيفًا أنه "عندما نتحدث عن الخلافات السياسية، آن الأوان للخروج من المواقع السابقة والمواقف السابقة، ونفكر في مصلحة الوطن، حيث حصل تحولات و تطورات من حولنا، بالإضافة الى تحديات كثيرة واجهناها وتجاوزناها ومسؤليتنا من موقعنا ان نفكر بمصلحة الوطن وبالتالي مصلحة الوطن تقتضي ان نعوض ما خسرناه ان على صعيد الاقتصاد او على صعيد تراكم المشكلات التي يعاني منها المواطن من الكهرباء والمياه والبيئة والنفايات.

بعدها توجه الوزير الى الاعلاميين "عندما يحضر الاعلام بمصداقيته وبالادلة التي يقدمها لفضح الذين يرتكبون ويخالفون ولا يسهمون في بناء الدولة اعتقد اننا نلتقي معه كما التقينا قي مواجهة العدوان الصهيوني".

وختم الوزير "نمد يدنا من موقعنا الى مختلف القوى السياسية على قاعدة اننا نريد ان نبني دولة وعلى قاعدة اننا نريد ان نحترم القانون، و يجب ان يكون الهدف استعادة هيبة الدولة واستعادة دور الدولة القوية التي تحسن ادارة مواردها وادارة شؤون الناس وتتحمل مسؤوليتها في مختلف القضايا، والدولة التي لا يتوخى المسؤولون فيها استغلال موقعهم من اجل حسابات خاصة شخصية او فئوية".

واختتم اللقاء بحوار مطول الوزير فنيش مع الاعلاميين حول الاوضاع الاقليمية والمحلية.