صحيفة "معاريف"

إن الضغط الذي يُمارس على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" لاستئناف دفع رواتب الموظفين في قطاع غزة لا يعطي ثماره في هذه المرحلة، وتقدر مصادر في المؤسسة الأمنية أن ابو مازن قد يشدد اجراءاته ضد حكم "حماس" في غزة، ويجري تقليصا اضافيا في الاموال التي تُحول الى القطاع.

يمكن أن يكون للعلاقات المتوترة بين "حماس" والسلطة الفلسطينية تأثير على الوضع الامني في الجنوب ايضا، وتقدر مصادر في "اسرائيل" أن فشل محاولات المصالحة بين الفصائل سيؤثر بشكل مباشر على الوضع الامني، وعلى احتمال التوصل الى تسوية بين "اسرائيل" و"حماس"، رغم التقدم في الاسبوعين الاخيرين.

وبينما تتواصل الاتصالات والضغوط، تتواصل الأحداث قرب السياج، فبالأمس أيضا نشبت في "غلاف غزة" عدة حرائق جراء البالونات الحارقة التي اطلقت من القطاع.

وبسبب هذه الاحداث أغلق معبر ايرز وسيبقى مغلقا حتى اشعار آخر باستثناء الحالات الانسانية الطارئة، في "اسرائيل" يمتنعون عن تشديد الاجراءات تجاه القطاع، وبقي معبر كرم أبو سالم حاليا مفتوحا رغم الحرائق.

وقالت مصادر أمنية انه تبين في الايام الاخيرة انخفاض في عدد الأحداث، وينبغي الانتظار لبضعة ايام الى أن تتضح الصورة وتسيطر "حماس" على الوضع بشكل مطلق، اما اذا استمرت الأحداث في الايام القادمة ايضا، فستنظر "اسرائيل" في اجراءاتها مرة اخرى، ولكن في هذه المرحلة يجب اعطاء فرصة لمحاولات الوصول الى تسوية واستقرار امني.

خطوات سياسية تتواصل أيضا في ساحات أخرى، جون بولتون، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، وصل أمس إلى "إسرائيل" وسيلتقي اليوم وزير الامن
أفيغدور ليبرمان، الإثنان سيناقشان الوضع في سوريا وتواجد القوات الإيرانية هناك، وكذلك أيضا الوضع الأمني في الجنوب.

بولتون التقى أمس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقال في مستهل اللقاء أنه "واضح أننا أمام تحديات كبيرة، بالنسبة لـ"إسرائيل" وللولايات المتحدة وللعالم كله، البرنامج النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ الباليستية موجودان على رأس اللائحة".