ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ دعموش: التحرير الثاني أسقط الرهانات الأمريكية والصهيونية
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن إنجاز التحرير الثاني هو إنجاز كبير وعظيم ما كان ليتحقق لولا مبادرة المقاومة والجيش في التصدي للنصرة وداعش في الجرود، والإحتضان الشعبي الواسع لهما في معركتهما ضد الإرهاب التكفيري.
وخلال خطبة الجمعة، أكد الشيخ دعموش أن هذا الإنجاز جعل لبنان أكثر أمناً واستقراراً ومنعة وأسقط الرهانات الأمريكية والصهيونية التي كانت معقودة على "داعش" و"النصرة" لضرب المقاومة وإنهاكها وإضعاف لبنان.
وتعليقا على كلام السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هايلي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي - الذي قالت فيه ان "وكلاء إيران في لبنان واليمن خطر كبير على السلام والإستقرار في الشرق الأوسط بأكمله"، في اشارة الى اللقاء الذي جمع وفد من حركة "أنصار الله" مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤخرا - أشار الشيخ دعموش الى أن من يقوض الاستقرار في الشرق الاوسط ويخلق الازمات في المنطقة هي الولايات المتحدة الامريكية التي صنعت ورعت ودعمت الجماعات الارهابية ولا تزال في سوريا والعراق واليمن، ووقفت الى جانب الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وارتكبت المجازر بحق الشعب اليمني في اطار العدوان الامريكي السعودي المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات على اليمن.
وقال إن "الولايات المتحدة الامريكية هي شريكة في كل الجرائم الانسانية التي ترتكب في اليمن بحق الاطفال والنساء وآخرها المجزرة التي وقعت بالامس والتي راح ضحيتها عشرات الاطفال والنساء، كما انها شريكة في الدم الفلسطيني والسوري والعراقي وفي كل الجرائم التي يرتكبها الصهاينة والتكفيريون الارهابيون في هذه المنطقة وفي العالم".
ورأى الشيخ دعموش أن معالجة الوضع الإقتصادي والأزمات المتعددة التي يعاني منها المواطنون اللبنانيون، تستوجب الاسراع في تشكيل الحكومة، مشيرا الى أن التباطؤ في تشكيل الحكومة والاصرار على ذات الشروط والمطالب من بعض القوى السياسية يضر بمصلحة لبنان، وأن المدخل الصحيح للخروج من حالة المراوحة هو التنازل عن السقوف المرتفعة وتجاوز الإملاءات والرغبات الخارجية التي تساهم في تأخير الحكومة.
ولفت الى أن هناك محاولات داخلية وخارجية لإدخال العهد في دائرة المراوحة والشلل تمهيدا لإفشاله، وإدخال اللبنانيين أيضاً في المزيد من الأزمات والمعاناة المعيشية والإقتصادية.
وشدد الشيخ دعموش على أنه اذا كان البعض يراهن على زيادة حجم حصته في الحكومة لتعديل نتائج الانتخابات وتصفية حسابات خارجية ضد المقاومة، فإن لبنان لن يكون ساحة لتصفية حسابات خارجية ضد المقاومة، ولن يكون ساحة لتحقيق مكاسب أميركية أو سعودية وعلى المراهنين أن يتعظوا من تجارب الماضي، ومن فشل رهاناتهم على المشاريع الخارجية، كما عليهم أن يستوعبوا أنهم خسروا كل رهاناتهم في سوريا وفي محاصرة المقاومة وإضعافها.