أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان الذي يعتمد سياسة النأي بالنفس لا يمكنه أن ينحاز في أي صراع لأي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى، "إلا أن النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا التي لا تضر بأيٍ من الدول العربية".
وتساءل: "هل من متضرر اذا عاد النازحون الى سوريا؟ وهل هناك من يتأذى إذا مرت منتجاتنا اللبنانية عبر معبر نصيب؟". وقال: "اننا نحافظ على مصالحنا ونعمل على تحقيقها من دون ان يتأذى بذلك أحد".

وخلال استقباله وفدا من المنتشرين اللبنانيين في دول الخليج شدد الرئيس عون على أن "لبنان اجتاز ازمات عالمية واقليمية وعربية"، واضاف ان العالم تأثر بها سلبا، الا اننا نشكر الله لأن الوضع الامني مستتب والحركة السياحية ناشطة ولسنا دولة مفلسة.

وعن مسألة تشكيل الحكومة اوضح إننا نواجه بعض الصعوبات، إلا أنها عابرة. وفي ما خص الوضع الاقتصادي، قال تعرفون انه نتيجة للحرب في سوريا تم اغلاق المعابر البرية بوجهنا واللجوء الى البحر كمعبر للتواصل مع الدول العربية امر مكلف. اما اليوم فالحلول بدأت بالبروز، وإن كان الوضع الاقتصادي يتطلب معالجة أعمق تحتاج الى أمد اطول، الا اننا أعددنا الحل المنشود، وسينطلق".

هذا، وتوجه الرئيس عون الى الوفد قائلاً "حافظوا على اعمالكم، والدول التي احتضنتكم وقدمت لكم فرص العمل تستحق وفاءكم على اساس احترامكم ايضا لتقاليدها وقوانينها، مع شكر هذه الدول على احتضانها لنا والفرص التي اتاحتها لنا".