ارشيف من :تحقيقات
من يكسب ’المصارعة الناعمة’ بين ترامب ومولر وكيف؟
بعد مسار طويل من "المصارعة الناعمة" بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدولة الأميركية العميقة، يبدو أن كفة الميزان قد بدأت تميل بقوة باتجاه الإطاحة بترامب مادياً أو معنوياً، وسبب ذلك يعود إلى أسلوب "تسمين" الملف القضائي الذي اتبعه روبرت مولر، المحقق القضائي في ملف"أنشطة التأثير على نتيجة الانتخابات الأمريكية التي اتبعها فريق حملة الترامب الانتخابية والتي قد تكون أسفرت عن وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بطريقة غير مشروعة".
فقد استطاع روبرت مولر تقديم لائحة من الاتهامات لاثنين من مساعدي ترامب، الأمر الذي مكّن محكمتين في ولايتي نيويورك وفيرجينيا من رفع 16 قضية على كل من محامي ترامب السابق "مايكل كوهين" ومدير الحملة الانتخابية السابق لترامب "باول مانفورت" .
ورغم أن "مانفورت" لم يقدم أي اعترافات، إلا أن المحقق مولر قدم للمحكمة أدلة مكّنت من النيل من مانفورت والحكم عليه بتهم إن صدقت أحكامها فقد تتراوح بين ال (10 سنوات و 30 سنة) مما قد يجبره على عقد صفقة مع الادعاء يدلي بموجبها بما أخفاه من أسرار، ليحمي ترامب.
في المقابل ولقاء صفقة عقدها مع الادعاء سيحصل محامي ترامب السابق " مايكل كوهين" على ثلاث إلى ست سنوات في السجن "لقاء الاعتراف بثماني تهم وقد تعهد " كوهين " الذي يلقب بصندوق ترامب الأسود بالإدلاء بمعلومات إضافية بحق الرئيس ترامب واعترف بتهمتين تتعلقان بتمويل الحملة الانتخابية لترامب بطريقة غير مشروعة وبموافقة وطلب ترامب شخصياً وتعد هاتان التهمتان مشكلة كبرى لترامب لأن عملية دفع أموال غير معلنة لدفن قصص محرجة عن مرشحين سياسيين يمكن التعامل معها على أنها انتهاك لقوانين تمويل الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة.
وفيما يبدو أنه تضييق للخناق على ترامب منحت النيابة العامة في نيويورك "ألان ويسلبيرج" ، المدير التنفيذي لمنظمة ترامب، حصانة للإدلاء بشهادته فيما يتعلق بالتحقيقات الجارية مع مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذلك بعد يوم واحد من تقديم النيابة العامة نفس العرض إلى ديفيد بيكر الرئيس التنفيذي لصحيفة "ناشونال إنكوايرر" للإدلاء بشهادته في التحقيقات الجارية بشأن تورط ترامب في قضية دفع أموال مقابل صمت امرأتين تزعمان إقامة علاقة معه قُبيل الانتخابات الرئاسية عام 2016.
مما تقدم يبدو أن اجهزة القضاء الأمريكية مدعومة بالدولة العميقة قد استطاعت بناء قضية قوية قد تطيح بترامب واستطاعت بعد 19 شهراً من الحرب الضروس بينها وبين فريق ترامب من تحويل القضية إلى القضاء والمحاكم وانتزاعها من ميدان السياسة بعد أن استنفر فريق ترامب كل طاقاته لتحويلها إلى قضية رأي عام وللايحاء بأن الرئيس هو ضحية لمؤامرة حاكتها له الأجهزة الأمنية والدولة العميقة .
دفاع ترامب بعد تضييق الحصار عليه
ويبدو أن ترامب الذي تعامل مع القضية بشكل مريح، بعد أن أطاح بالعشرات من مستشاريه وموظفي البيت الأبيض إن بالإقالة أو بالاستقالةن قد بدأ يتعامل بجدية مع القضية وهو صرح لأول مرة بعد يومين من إسقاط القضاء لأهم معاونيه (مانفورت وكوهين "بأن العد التنازلي لعزله قد بدأ بالفعل" وقال لبرنامج "فوكس آند فريندز" التليفزيوني "إن السوق الأمريكية ستنهار، إذا تمكن الحزب الديمقراطي من عزله من منصب الرئاسة، حال حصولهم على الأغلبية بانتخابات الكونغرس القادمة في نوفمبر"
وتابع ترامب: "أنه لا يعلم لماذا قد يريد الديمقراطيون عزل شخص "قام بعمل عظيم"، مشيرًا إلى أنه "بفضل ذكائه" لا تزال الولايات المتحدة صامدة."
وأشار إلى أنه "أدى بشكل جيد دوره كرئيس للولايات المتحدة، بالرغم من الانتقادات الإعلامية الكبيرة المحيطة به، بسبب العديد من الأمور، أبرزها قضية مايكل كوهين، محاميه السابق".
واستطرد، أن "الاقتصاد الأمريكي كان ليسقط لو لم يتم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، لأن واشنطن لن تجد شخصًا بمثل ذلك التفكير"، متابعًا: "لو انتخبت هيلاري كلينتون أو أي أحد من الديمقراطيين لرأينا نموا سلبيا. فنحن تمكنا من جمع ما قيمته 10 تريليونات خلال فترة رئاستنا".
وفيما يبدو أنها استراتيجية دعائية جديدة سيلعبها ترامب في الشهرين القادمين لإعادة شد العصب الانتخابي وإجبار الحزب الجمهوري وأنصاره على الالتفاف حوله يقوم جهاز دعاية ترامب متسلحاً بنظرية المؤامرة مجدداً لاستخدام عدة أوراق مثل:
ـ تواطؤ الحزب الديمقراطي للإطاحة بالرئاسة
ـ التلويح بالفوضى الاقتصادية والمالية في حال عزل الرئيس
ـ التحذير من ثورة الشعبية للتصدي لخلع الرئيس
وهذه المناورة من فريق ترامب تهدف إلى استغلال مناسبة الانتخابات النصفية القادمة للكونغرس لحث الناخب الجمهوري والمواطنين المحايدين واستثمار غضبهم للتصويت بكثافة ضد محاولات الحزب الديموقراطي للاطاحة بالرئيس مما قد يؤمن فوزاً مريحاً للحزب الجمهوري يمكن استخدامه كطوق أمان ضد أي محاولة مستقبلية لعزل الرئيس في المجالس التشريعية.
فإضافة إلى ما ذكره ترامب فقد قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين "إن فكرة عزل الرئيس الأمريكي هي محاولة حزينة يقوم بها الديمقراطيون، وهي تذكرة لكل الأمريكيين وسبب يجعلهم جميعًا يلتفون وراء ترامب".
وقال ستيف بانون، كبير مستشاري الرئيس للشؤون الاستراتيجية السابق، "إن انتخابات نوفمبر المقبل ستكون بمثابة استفتاء على عزل ترامب"
فيما حذر رودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابقة ومحامي ترامب، من "ثورة الشعب الأمريكي حال عزله وأكد أن عزل الرئيس يجب أن يكون لأسباب سياسية، وإلا سيثور الشعب ولن يقبل أبدًا بقرار الكونغرس" .
في المقابل، فإن أغلب الديمقراطيين وقسمًا يعتد به من الجمهوريين المعارضين لسياسات ترامب يحاولون التصرف بهدوء فيما يتعلق بعزل ترامب، خوفًا من أن تُغضب أفعالهم ناخبي الجمهوريين قبل انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر المقبل ويبدو أنهم أخذوا العبرة من بروباغندا فريق ترامب خلال الأشهر العشرين الماضية والتي ركزت على "نظرية المؤامرة" والتي لقيت آذاناً صاغية نتيجة لنفاذ هذه الدعاية في وعي قطاعات من الجمهور الأمريكي.
السيناريوهات المتوقعة في وضعية ترامب الحالية
لذا فإن السيناريوهات المتوقعة ستتأثر بالعامل الداخلي الذي يبدو أنه لم يتأثر بعد بسبب الانتعاش الافتراضي الذي أمنته مئات مليارات الدولارات التي قدمتها الدول الخليجية لإدارة ترامب في السنة الأولى لحكمه ورغم الأخطاء الفادحة التي ارتكبها ترامب في السياسات الخارجية والمالية الدولية وبعض السياسات التي تتعلق بالهجرة والعنصرية الدينية والعرقية إلا أنها لم تؤثر بعد على الاقتصاد الأمريكي الداخلي وبالتالي فإن مستقبل ترامب كرئيس محكوم بعنصر القوة هذا الذي قد يطغى عليه ويعادله بالتأثير والوعي العام عنصر قوة آخر وهو نجاح القضاء الأمريكي بتجريم ترامب الذي يجري الآن بسرعة الضوء .
وعليه فإن مسار بقاء ترامب كرئيس من عدمه محكوم بمجموعة من السيناريوهات التي تختلJط فيها العناوين بين الدستوري والقضائي والسياسي وأهم هذه السيناريوهات هي :
1ـ استقالة ترامب طوعياً كما فعل الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون بعد فضيحة واترغايت الشهيرة عام 1974 وهذا قد يكون مستبعداً لطبيعة ترامب وشخصيته المغامرة التي لا تقبل الخسارة .
2ـ عزل ترامب إذا استطاع القضاء إثبات تورطه بشكل مُباشر في جرائم فيدرالية، وتعد هذه المسألة من اختصاصات الكونغرس، وقد تدفع بعض التهم مثل الخيانة الوطنية، والرشوة والتزوير والكذب إلى بدء إجراءات عملية العزل. وعلى مدار تاريخ الولايات المتحدة لم يتم عزل أي رئيس بهذه التهم، إلا أن ثلاثة رؤساء أمريكيين واجهوا هذا الخطر، فاستقال أحدهم، وهو ريتشارد نيكسون، بينما نجا اثنان هما أندرو جونسون وبيل كلينتون. وتبدأ العملية بتصويت مجلس النواب على التهم المُقدمة بحق الرئيس، ثم يمر مشروع الاتهام بالأغلبية (النصف+1) ، ثم يُحاكم الرئيس في مجلس الشيوخ برئاسة رئيس المحكمة العاليا، ثم يصوت المجلس، وحتى تتم عملية العزل يجب أن يصوّت ثلثا الأعضاء بالإدانة.
3ـ إمكانية قيام أعضاء الكونغرس بمجلسيه فى إجراءات عزل الرئيس طبقاً للتعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي والذى فرض نفسه عام ١٩٦٧ بعد تعرض الرئيس ويلسون لجلطات وإصابة إيزنهاور بأزمات قلبية وأخيراً اغتيال كنيدى وتنص الفقرة الثالثة من هذا التعديل أن الرئيس يفوض سلطاته لنائبه عندما يكون على علم بأنه سيغيب لفترة عن الوعى واستخدمت هذه الفقرة ثلاث مرات الأولى عندما تعرض رونالد ريجان للإصابة إثر محاولة اغتيال واستخدمها جورج بوش الأب مرتين عندما خضع لعمليتين جراحيتين. ويتطلب ذلك موافقة الأغلبية العظمى فى الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، وحتى الآن مازال الجمهوريون يمثلون الأغلبية وهؤلاء لن يتخلوا بسهولة عن رئيسهم.
4ـ استخدام الفقرة الرابعة من التعديل الخامس والعشرين التي تتعلق بالرئيس الفاقد تماماً للأهلية والكفاءة العقلية والتي لم تطبق بعد إلا في حالة نيكسون عندما نزع منه الحقيبة النووية في أواخر حكمه نتيجة لتصرفاته المضطربة، ولم يحدد المشرعون الأمريكيون تفسيراً أو شروطا محددة تنطبق على فاقد الأهلية والكفاءة. ويحتاج تطبيق الفقرة الرابعة من التعديل الخامس والعشرين بالأساس إلى موافقة الأغلبية العظمى فى الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب.
5ـ تطبيق قانون ما يسمى "الوراثة الرئاسية" الذي تم تغييره مرات عديدة كان آخرها عام 2006عام والذي ينص أنه في حالة استقالة او وفاة اي رئيس فيخلف الرئيس فوراً نائبه أو رئيس مجلس النواب الأمريكي ويليهما رئيس مجلس الشيوخ ونص الدستور الاميركي بموجب قانون " الوراثة الرئاسية " فإنه وحسب التراتبية فهناك 18 شخصا في خط الخلافة . وهم (نائب الرئيس ـ رئيس مجلس النواب ـ رئيس مجلس الشيوخ المؤقت ـ وزير الخارجية ـ وزير الخزانة ـ وزير الدفاع ـ وزير العدل ـ وزير الداخلية ـ وزير الزراعة ـ وزير التجارة ـ وزير العمل ـ وزير الصحة والخدمات الإنسانية ـ وزير الإسكان والتنمية الحضرية ـ وزير النقل ـ وزير الطاقة ـ وزير التعليم ـ وزير شؤون المتقاعدين العسكريين ـ وزير الأمن الداخلي)، وستعفى وزيرة النقل من ذلك لأنها ليست أمريكية المولد.
من هم المرشحون لخلافة ترامب إذا تم عزله ؟
1. مايك بينس
سياسي أمريكي، محامي، ونائب رئيس الولايات المتحدة الثامن والأربعين والحالي. شغل سابقا منصب حاكم ولاية إنديانا الخمسين في الفترة من 2013 إلى 2017. شغل منصب رئيس مجلس النواب في المؤتمر الجمهوري من 2009 إلى 2011. وضع بنس نفسه كمحافظ ومؤيد مبدئي لحركة الشاي، واصفا نفسه بأنه كان "مسيحيا، محافظا، وجمهوريا، بهذا الترتيب".
2. بول ريان
سياسي أمريكي والرئيس الحالي والرابع والخمسون لمجلس النواب الأمريكي، ترأس لجنة الميزانية ولجنة الطرق والوسائل بمجلس النواب الأمريكي في الفترة بين 2011 ـ2015. كما أنه كان مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في انتخابات 2012 مع شريكه ميت رومني مرشح الحزب لمنصب الرئيس وقته
3. أورين هاتش غرانت
سياسي أمريكي جمهوري والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ الأمريكي، ورئيس اللجنة المالية بالمجلس منذ 2015 وعضو المجلس عن ولاية يوتا منذ العام 1977. شغل هاتش رئاسة اللجنة القضائية ولجنة العمل والموارد البشرية بالمجلس سابقاً
4. مايكل بومبيو
سياسي أمريكي ورجل أعمال ووزير الخارجية الأمريكي الحالي، شغل سابقاً منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وكان عضواً بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية كانساس من العام 2011 وحتى 2017، كما كان عضواً في حركة حزب الشاي داخل الحزب الجمهوري، وعضواً باللجنة الوطنية للحزب الجمهوري. في 13 آذار/ مارس 2018 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته ترشيح بومبيو لشغل منصب وزير الخارجية خلفاً للوزير ريكس تيلرسون، وأقر مجلس الشيوخ التعيين في يوم 26 نيسان/ أبريل 2018 وتولي مهام منصبه رسمياً في نفس اليوم.
5. ستيفن منوشين
مصرفي وسياسي أمريكي. والشريك المؤسس السابق لبنك غولدمان ساكس. كما شغل رئيس التمويل في حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016. وكان ممولًا ماليًا لعديد من الانتاجات السينمائية في هوليوود. تم ترشيحه في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 ليشغل منصب وزير الخزانة الأمريكي في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
6. جيمس ماتيس
جنرال أمريكي متقاعد ووزير الدفاع الأمريكي الحالي، عمل في قوات مشاة بحرية الولايات المتحدة، وتدرج في المناصب حتى تقاعد عام 2013 برتبة جنرال (4 نجوم). تولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية من 2010، وحتى 2013. كما عمل قائدًا أعلى لحلف الناتو من 2007 وحتى 2009. يُعتبر ماتيس أحد أعلام حرب العراق؛ حيث قاد معركة مدينة الفلوجة عام 2004، وقاد الفرقة الأولى لقوات مشاة البحرية في حرب العراق. كما شارك كذلك في حرب أفغانستان، وقاد الفوج السابع من قوات مشاة البحرية. اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون الأول/ ديسمبر 2016 ليشغل منصب وزير الدفاع الأمريكي في إدارته وتولى مهام منصبه رسمياً في العشرين من شهر كانون الثاني/ يناير 2017، بعد إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي باستثناء خاص له من شرط ممارسة العسكري للحياة المدنية لمدة 7 سنوات قبل توليه منصب وزير الدفاع
7. جيف سيسيونس
وزير العدل والنائب العام الأمريكي. وعرض من قبل تقديم استقالته من منصبه بعد الخلاف العميق الذي نشب بينه وبين ترامب لعلاقة الأخير مع روسيا.
8. رايان زينك
وزير الداخلية الأمريكية وقيادي بارز سابق في القوات الخاصة "SEAL ".
وسبق لزينك أن أعلن أن فريق "SEAL Team 6" الذي كان يقوده سابقا، نفذ الهجوم على مخبأ زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في باكستان يوم 2 أيار/ مايو عام 2011. وأصر زينك آنذاك أنه لولا المقاومة من جانب ابن لادن، لامتنع العسكريون الأمريكيون عن قتله.
9. سوني بيردو
سياسي أمريكي يعمل حاليا كوزير الزراعة الأمريكي الحادي والثلاثين والحالي منذ عام 2017. كان بيردو سابقا الحاكم الحادي والثمانين لولاية جورجيا في الفترة من 2003 إلى 2011. تولى منصب الحاكم في 13 كانون الثاني/ يناير 2003، أصبح أول حاكم جمهوري لجورجيا منذ عصر إعادة الإعمار. كما يعمل بيردو حاليا في مجلس الحكام في مركز السياسة الحزبية في واشنطن العاصمة.
10. ويلبر روس
مستثمر أمريكي وهو وزير التجارة الأمريكي الحالي. في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنه سوف يرشح روس ليكون وزير التجارة الأمريكي. في 27 شباط/ فبراير 2017، أكد مجلس الشيوخ فوز ويلبر روس كوزير للتجارة في الولايات المتحدة بفارق 72ـ27 نقطة. في 28 شباط/ فبراير 2017 أدى ويلبر اليمين الدستورية لاستلام منصبه. كان روس معروفا قبل تعيينه بكونه مصرفيا أعاد هيكلة الشركات الفاشلة في صناعات مثل الصلب والفحم والاتصالات والاستثمار الأجنبي والمنسوجات وتخصص في الاستحواذ بالقروض والشركات المتعثرة.
كما يمكن وفقًا للدستور الأمريكي، أن يخلف ترامب وزير العمل أليكس أكوستا، أو وزير الصحة والخدمات الإنسانية توم برايس، أو وزير الإسكان والتنمية الحضرية بن كارسون، أو وزير الطاقة ريك بيري، أو وزير التعليم بيتسي ديفوس، أو أمين شئون المحاربين ديفيد شولكين، أو وزير الأمن الداخلي إلين دوق.