ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

الصفحة الأجنبية: حان وقت ’الطلاق’ بين واشنطن وأنقرة

الصفحة الأجنبية: حان وقت ’الطلاق’ بين واشنطن وأنقرة

التحالف بين أنقرة وواشنطن أصبح ميتا

أشار الكاتب "Doug Bandow" في مقالة نشرها موقع "National Interest"، إلى أن التحالف بين الولايات المتحدة الاميركية وتركيا أصبح بحكم "الميت"، مؤكدا أن "الأمور ستبقى كذلك طالما بقي رجب طيب اردوغان رئيساً لتركيا وحتى بعد تركه للسلطة".

وأضاف الكاتب أن "الخلاف الحالي حول احتجاز القس الأمريكي "Andrew Brunson" يهيمن على الأحداث المتداولة، إلا ان الأهم من ذلك هو التباعد في المصالح الجيوسياسية لكلا البلدين"، مشيرا إلى ان "تركيا تحت قيادة اردوغان تفتقد إلى القيم وما يحقق المصالح المشتركة مع اميركا.

الكاتب رأى ان اعتبار إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلافها مع تركيا علنيًا، جعل أي "حل سياسي" شبه مستحيل"، مضيفا ان "تبادل فرض العقوبات والرسوم الجمركية كان له تأثير على هيبة البلدين، وانه لا يمكن لأي منهما بهذه المرحلة التراجع".

وقال الكاتب إن "واشنطن يجب أن توقف "الوهم" الذي يعتبر بأن هناك خصوصية في العلاقات مع أنقرة تتطلب إنقاذ العلاقات الثنائية"، مضيفا ان "إدارة ترامب يجب ان تتبع الفرضية التي تقول ان لا أهداف ليبرالية مشتركة بين البلدين وانهما سيكونان على طرفي نقيض في عدد من الملفات المهمة للولايات المتحدة".

الكاتب دعا واشنطن إلى تبني نهج جديد مع تركيا، وقال ان "على الولايات المتحدة ان تدرك انها "القوى العظمى" وليست الطرف "المتوسل"، كما اضاف ان "على اميركا ان تبحث موضوع عضوية انقرة في حلف "الناتو"وان "انتهاكات تركيا" للمعايير الديمقراطية ومعايير حقوق الانسان، يجعلها غير مؤهلة لتلك العضوية.

وتابع الكاتب ان "تركيا بكونها عضوا في "الناتو"، تلعب دورا خبيثا، يتناقض بشكل كبير مع أهداف الغرب"، مرجحا ان "تستخدم تركيا "الناتو" من أجل تعطيل المصالح الغربية بدلاً من ترويجها، مستبعدا ان تغادر أنقرة الحلف إلا في حال تم دفعها".

وأضاف الكاتب ان "على واشنطن سحب الأسلحة و"العناصر غير الضرورية" من البلاد، خصوصا من قاعدة انجرليك، مشيرا إلى ان الاسلحة النووية الموجودة بهذه القاعدة يجب إعادتها وان على واشنطن تقليص تواجدها في تركيا والاستعداد للوقت الذي ستكون فيه اميركا مجبرة على التخلي عن هذه القاعدة".

وختم الكاتب قائلا: حان وقت "الطلاق" بين واشنطن وأنقرة.

عودة معسكر المحافظين الجدد

من جهة أخرى، كتب "Lawrence Wilkerson" مدير مكتب وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول، في مقالة نشرها موقع "Lobelog"، حذر فيها من عودة معسكر المحافظين الجدد على ضوء المشاكل التي يواجهها ترامب والحديث المتزايد عن عزله.

وأقال الكاتب: "في وقت ينشغل ترامب بالتحديات التي يواجهها، فإن عددا من الشخصيات التابعة لمعسكر المحافظين الجدد يتولون مناصب حكومية حساسة"، لافتا إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون والسفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة "نيكي هايلي".

وتابع الكاتب انه "لو كان الأمر يعود الى المحافظين الجدد، فانهم سيشعلون الحرب مجدداً مع سوريا ويشنون حربا جديدة مع ايران"، وقال انهم "سيعززون الدعم الاميركي للسعودية "الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم".

ورأى ان سيطرة المحافظين الجدد يعني بان كل المساعي الهادفة إلى وقف الدعم الاميركي للعدوان على اليمن ستكون بلا جدوى، ما سيؤدي إلى تكثيف "الحملة السعودية الإماراتية على قطر"، متوقعا انهم يعملون على تضخيم العداء الاميركي لإيران.

وأشار الكاتب الى ان ترامب قام مؤخراً بتعيين "Samantha Ravitch" بمنصب نائب رئيس المجلس الاستشاري الاستخباراتي، لافتاً الى أن الأخيرة كانت تعمل لصالح نائب الرئيس الاميركي الاسبق "ديك تشيني" المعروف بمواقفه المتشددة.

وأوضح الكاتب انه جرى تعيين المدعو "James Jeffrey" في منصب الموفد الخاص الى سوريا، والذي سبق ان عمل نائب مستشار الامن القومي لجورج بوش الابن كما وكان باحثًا في معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى، وهو من اشهر مراكز الدراسات في اميركا الموالية للكيان الصهيوني.

2018-08-29