ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

جيل الألفية في أميركا يعارض التدخلات العسكرية في الخارج

جيل الألفية في أميركا يعارض التدخلات العسكرية في الخارج

كتب الباحثون الأميركيون "ترافور ثرال" و"ويليام روجر" و"أريك جيوبنر" مقالة نشرت على موقع "وار اون ذا روكس" الأميركي، اشاروا فيها الى ان استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرًا من قبل "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" في الولايات المتحدة، بيّنت أن نسبة 47 بالمئة من "جيل الالفية"، الذين ولدوا بين عامي 1981 و1996 يعتقدون بان واشنطن يجب ان تبقى خارج الشؤون العالمية، وبان نسبة 51 بالمئة فقط يعتقدون ان على الأخيرة ان تلعب "دوراً نشطاً" في هذه الشؤون.

واضاف الكُتّاب أنه ومع اقتراب الانتخابات النصفية الاميركية والتي ستكون بمثابة الاستفتاء على أداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يشير عدد من المعلقين الى ان مشاركة جيل الالفية بهذه الانتخابات قد يحسم تشكيلة الكونغرس المقبل، ولفتوا الى ان "الثقل الانتخابي" لهذا الجيل سيزداد اكثر فاكثر بحيث ان هذا الجيل قد يشكل الكتلة الانتخابية الاكبر مع حلول عام 2020".

واشار المقال الى ان الاميركيين الشباب لا يعارضون الانخراط مع العالم عندما يأتي ذلك بالمكاسب المشتركة، مضيفًا أن الدراسات التي جرت مؤخرًا تكشف أن هناك تحولات حيال اهداف وادوات السياسة الخارجية، فالاميركيين الشباب ومقارنة مع الاكبر سنًا، هم اقل دعمًا لاستخدام القوة العسكرية في الخارج، لكنهم يدعمون في الوقت نفسه التجارة الدولية والتعاون الدولي.

وكشف المقال أن هذه الاستطلاعات بيّنت أن جيل الالفية هم الاقل دعمًا لتوجيه ضربات جوية ضد سوريا، اضافة الى رفضهم عن دعم حلفاء آسيويين مثل كوريا الجنوبية واليابان في حال اندلاع الحرب.

وأضاف المقال "منذ الحرب العالمية الثانية فان الاجيال المتتالية من الاميركيين اصبحوا اقل رغبة بالسياسات التدخلية والتصعيدية ويريدون سياسة خارجية اميركية مبنية اكثر على التعاون، وتابعوا "نتيجة ذلك هي جيل جديد من الاميركيين المستعدون لتغيير المسار في السياسة الخارجية نحو خفض الاعتماد على استخدام القوة العسكرية وتعزيز الانخراط المتبادل الذي ياتي بالمكاسب المشتركة".

وختم كتّاب المقال دعوتهم المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020 الى محاولة استقطاب الناخبين الذين هم دون سن اربعين عام من خلال تبني سياسات مثل اعادة القوات الاميركية من افغانستان والعودة الى اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادىء، وكذلك ايجاد سبل سلمية لتعزيز المصالح الاميركية مع اطراف مثل ايران و كوريا الشمالية وروسيا.

2018-08-30