شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع سياسية وانمائية وثقافية. في وقت تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة في ضوء الاتصالات التي تتم على غير صعيد.

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائبين سليم عون وميشال ضاهر، اللذين شكرا رئيس الجمهورية على "جهوده التي أفضت إلى تنفيذ أعمال طريق المتن السريع وترشيش وزحلة".

وأطلعاه على اللقاء النيابي الذي سينعقد في مجلس النواب يوم الاثنين في الثالث من أيلول المقبل، والذي يضم 23 نائبا من محافظة البقاع، لبحث أوضاع البنى التحتية فيها، ومسألة تأهيل طريقي ضهر البيدر وترشيش اللذين يصلان البقاع بالساحل، ومشروع الاوتوستراد العربي وضرورة استكمال تنفيذه، اضافة الى مشكلة تلوث نهر الليطاني.

وفي هذا الاطار، أكد النائبان عون وضاهر "ضرورة تنفيذ قرار إزالة التعديات على نهر الليطاني، خصوصا تلك التي تؤدي إلى تلويثه بمواد كيميائية سامة، واتخاذ كل التدابير الأمنية والقضائية بحق الملوثين".

واستقبل الرئيس عون في حضور النائب سيمون ابي رميا، رئيس بلدية العاقورة الدكتور منصور وهبه ونائبه العميد اسد الهاشم والمحامي جيلبير مسعود ومنسق "التيار الوطني الحر" في قضاء جبيل طوني ابي يونس.

وعرض الوفد مع رئيس الجمهورية آخر التطورات المتعلقة بمسألة الحدود بين العاقورة واليمونة والجهود المبذولة لايجاد الحلول المناسبة لها.

على صعيد آخر، تسلم رئيس الجمهورية دعوة من رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية تييري دو مونبريال نقلها مستشاره الدكتور رياض ثابت لحضور مؤتمر السياسة العالمية الذي ينظمه المعهد في الرباط (المغرب) من 26 تشرين الاول المقبل الى 28 منه، ويتناول موضوع الحوكمة العالمية وتطوير المؤسسات الدولية بمشاركة عدد كبير من اصحاب القرار الدوليين.

وكانت مناسبة تم في خلالها التداول في الطلب الذي قدمه الرئيس عون الى الامم المتحدة "لجعل لبنان مركزا لحوار الاديان وامكانية طرح هذا الطلب على المؤتمر في الرباط".

ونوه الرئيس عون ب"الدور الذي يلعبه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ورئيسه من خلال المؤتمرات التي يعقدها دوريا في فرنسا وخارجها".

وفي قصر بعبدا، وفد من الجامعة الحديثة للادارة والعلوم "M.U.B.S" برئاسة رئيس مجلس الامناء في الجامعة الدكتور حاتم علامي، الذي القى كلمة عرض فيها النشاطات الاكاديمية والثقافية التي تقوم بها الجامعة منذ تأسيسها قبل 18 عاما والدور الذي تلعبه في مجال تنظيم مؤتمرات للعمل الاجتماعي.

ونوه الرئيس عون ب"دور الجامعات في لبنان وما تقدمه من معرفة للشباب"، مركزا على "اهمية تنوع الثقافات والحضارات"، داعيا اصحاب المؤسسات الجامعية الى "تطوير المفاهيم الوطنية والعلمية لمواكبة العصر".