ارشيف من :أخبار لبنانية
إمام الوطن..
40 عامًا على جريمةٍ بحجم وطن.. سنواتُ البعد لم تُخْفه.. داعي الحوار ورسول المحبة والسلام.. مُطلق شرارة المقاومة والنضال ضدّ الاحتلال، المنفتح على الاختلاف والمجدّد للتأصيل يحضر اليوم بيننا.. يُظلّلنا كما لو أنه لم يُغيَّب. الإمام السيد موسى الصدر في يوم اختطافه يبدو وكأنه يُدرك ما حلّ ببلدنا.
قبل 4 عقود تامّة، وَعَظ بنا.. كلماتٌ قِصار توصِّف وضع البلد والأمّة. الدين وُجد لخدمة الإنسان قال. لذلك، على "علماء الدين خدمة المحرومين والمظلومين".
"سيفُنا: كلمتُنا، قوّتنا: حسن نيّتنا، صراحتُنا: لسانُ حقنا"، هكذا كان يرى منهج الدفاع والسلاح. حارب الطائفية لأنها داءٌ يحمي الإقطاع ويعطي الزعماء السياسيين طابع القداسة.. من هنا كان يلخّص جميع المطالب بكلمة واحدة: العدالة لجميع المواطنين.
صاحب شعار "إسرائيل شرّ مطلقّ" ردّد مرارًا أن الدفاع عن النفس وعن البيت واجب على كلّ مواطن.. السيد موسى كما بات الجميع يختصر مناداته لا يُفارقنا.. معنا في فكره الذي لا يعتزلنا، فلبنان لا ينفكّ بحاجة الى قيادته وحكمته ورُشده.