ارشيف من :أخبار لبنانية
اللبنانيون يستذكرون الامام الصدر: قامة روحية وإنسانية كرست نفسها للدفاع عن لبنان
استذكر اللبنانيون بمختلف انتماءاتهم الإمام المغيب السيد موسى الصدر في الذكرى الأربعين لتغييبه ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، فكانت البداية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي الذ وصف الإمام الصدر "بالقامة الوطنية التي ناضلت في سبيل وحدة لبنان ورسالة التعايش فيه".
وأكد أن "الإمام المغيب جمع في شخصه رحابة رجل الدين، وعمق الفيلسوف، واندفاع السياسي في خدمة شعبه ووطنه، وعنفوان المدافع عن أرضه، لينحاز إلى خدمة الفقراء وحقهم في التعليم والحياة الكريمة. وما أحوجنا اليوم إلى وجوده على الساحة الوطنية، ليشكل مصدر إلهام في الحياة السياسية، وعنوانا للتلاقي والانفتاح والغيرة على مصالح الشعب".
بدوره الرئيس المكلف سعد الحريري غرد عبر حسابه على موقعه على "تويتر" قائلا: "في الذكرى الاربعين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، نستذكر قامة روحية وإنسانية كرست نفسها للدفاع عن لبنان والعيش المشترك بين ابنائه. تغييبه قضية كل اللبنانيين".
من جهته رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل غرد قائلا: "في الذكرى الأربعين لتغييب الحقيقة، يبقى الإمام موسى الصدر ورفيقاه صوت الضمير الصارخ دفاعا عن لبنان المقاوم القوي، لبنان الثائر على الظلم والحرمان، لبنان رسالة العيش الواحد المتساوي بين جميع أبنائه".
كذلك النائب فؤاد مخزومي غرد عبر حسابه على "توتير" وقال: "في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر نستذكر مقولته الشهيرة "إن تجار السياسة هم الذين يغذون النعرات الطائفية للمحافظة على وجودهم بحجة المحافظة على الدين". ونستذكر جميع القامات التي لطالما دعت إلى التعايش ووحدة الصف وكانت ضمانة العيش المشترك".
كما غرد وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، قائلاً في الذكرى الاربعين لتغييب الامام موسى الصدر:" إن الامام المغيب هو إمام كل لبنان، لانه إمام السلام و لن أنسى يوما ما حييت كيف مكثنا معه نحن بعض حقوقيي اليسوعية في ليل استعرت فيه المعارك في وسط بيروت في كنيسة الكبوشية ضد الحرب العبثية التي كانت قد بدأت تعصف بلبنان، غيبوه ورفيقيه لتكتمل فصول حرب الآخرين على ارضنا".
وغرد ايضاً النائب السابق أمل ابو زيد عبر حسابه على تويتر قائلا: "ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، هي ذكرى وطنية تعني كل لبناني، فالإمام الصدر كان قدوة في العمل الوطني وفي الدعوة الى العيش المشترك وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة لكنه في الوقت ذاته كان حازما في مواجهة العدو الاسرائيلي وفي حث أبناء الجنوب وكل لبنان على الصمود وعلى تقديم التضحيات حماية للتراب الوطني".
اضاف:"إننا نأمل كشف مصير الامام المغيب متمنين الثبات على نشر مبادئ التعاون والسلام والمحبة بين كل اللبنانيين".
وفي السياق نفسه، قال السيد علي فضل الله اننا سنبقى نرى في تغييب الامام موسى الصدر جريمة تطاول كل الطوائف والمذاهب وكل المواقع السياسية، ومن مسؤولية الجميع بذل الجهود للكشف عن الغموض الذي لا يزال يلفها، والوفاء لكل التوجهات والمعاني والقيم التي عمل من أجلها، لرفع الحرمان ودعم المقاومة وتعزيز العلاقات العربية ـ الإسلامية.
بدوره رئيس "لقاء علماء صور" ومنطقتها الشيخ علي ياسين قال في الذكرى الأربعين لاختطاف الامام السيد موسى الصدر، أوجه التحية للامام الصدر الذي اراد لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه وطوائفه والقضاء على الحرمان وأسس لمقاومة الإحتلال الصهيوني قبل حصوله".
وقال ياسين:" يا سيدنا إن المقاومة كما أردت وتمنيت حررت لبنان، ومنعت التقسيم ولا تزال تحمي الوطن بقيادة خليفتك وتلميذك السيد حسن نصر الله الذي تعهد بمواصلة المسيرة في مقاومة الحرمان والفساد ليبقى لبنان كما أردته".
اما رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان فقال : "هذا الامام كان إماما لكل اللبنانيين بمعنى لم يكن مذهبيا ولا طائفيا انما كان قامة وطنية كبيرة وعلى مسافة واحدة من كل الطوائف والمذاهب، يجمع كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية. ونحن على يقين ان مبادئه وكل ما أرساه ما زال حيا في كل اللبنانيين".
من جهته امين الاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة، تناول في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وقال: "ان هذه القضية ستبقى حية حتى يعود الامام الصدر الى وطنه واهله".
اضاف: "نحيي هذه الذكرى ونحن بأمس الحاجة الى مواقف الامام الصدر اليوم اكثر من اي وقت مضى في الدعوة الى الوحدة الوطنية والعيش المشترك ورفع الحرمان والعدالة الاجتماعية ومقاومة المحتل الاسرائيلي، واعتبار لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه"، مشيرا الى "ان الامام كان وسيبقى رجل كل الازمنة، حيث كان يتطلع دائما الى منعة هذا الوطن لأنه كان يدرك المخاطر التي اعترضته في زمانه والتي ستعترضه في المستقبل".