ارشيف من :أخبار لبنانية
رغم التفاؤل والتطورات المتسارعة .. لا ملامح واضحة لولادة الحكومة
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على التأليف الحكومي، مشيرةً الى انه لم تتضح بعد ملامح ولادة الحكومة رغم التفاؤل في غمرة التطورات المتسارعة في المنطقة.
التشكيلة الجديدة... هل ترى النور؟
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "لم يكن الحذر الذي طبع موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطابه عصر أمس في بعلبك من تطورات عملية تأليف الحكومة، سوى انعكاس لمعادلة تتقاسم معها الاحتمالات الايجابية والسلبية المسار الذي أفضت اليه موجة الجهود الكثيفة التي يبذلها منذ أيام الرئيس المكلف سعد الحريري لإحداث اختراق جوهري من شأنه تقريب موعد الولادة الحكومية".
واضافت "اذا كان بري اختصر حالة انتظار الساعات والأيام المقبلة بقوله انه "متشائل" للتدليل على "المناصفة" بين المعطيات الايجابية والسلبية في عملية تأليف الحكومة فان المعطيات المتوافرة عن قريبين من الرئيس الحريري تشير الى ان الرئيس المكلف ليس قلقاً على مهمته وانه ماض في الحفر لتذليل تعقيدات التأليف. لكن هؤلاء القريبين يحاذرون التزام أي مواعيد مسبقة سواء في ما يتعلق بالزيارة المتوقع ان يقوم بها الرئيس الحريري لقصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو بالنسبة الى تفاصيل التشكيلة التي يعمل الحريري على استكمالها بعد معالجة التعقيدات التي تعترضها".
وتابعت "تردد على نطاق واسع مساء أمس ان الحريري سيلتقي وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قبل قيامه بزيارة بعبدا، باعتبار ان موقف "التيار" لا يمكن فصله عن التعقيدات التي يعمل الحريري على تذليلها بل انه شكل أحد التعقيدات الكبيرة ولا بد من بته قبل استكمال التشكيلة التي يفترض أن يعرضها الحريري على رئيس الجمهورية. ويبدو الاجتماع الذي سيعقده الحريري وباسيل مفصلياً بحسب أوساط متابعة للمشاورات الجارية في "بيت الوسط" من جهة ومع سائر المقار الرئاسية والسياسية من جهة أخرى، بعدما سجلت نقلة بارزة في الجهود الجارية لمعالجة موضوع حصة حزب "القوات اللبنانية". وأفادت معلومات غير مؤكدة في هذا الشأن ان الحقائب الأربع التي اتفق مبدئياً على ان تعطى لـ"القوات" مقابل عدم اعطائها حقيبة سيادية ومنصب نائب رئيس الوزراء، ستكون حقائب العدل والاشغال والشؤون الاجتماعية والتربية".
بري: كلام مباشر مع سوريا... بعد الحكومة
بدورها، اعتبرت صحيفة "الاخبار" أنه "ما بين التشاؤم والتفاؤل، لم يحسم رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مصير تشكيل الحكومة. ترك الأمر إلى نتيجة اللقاء المرتقب بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. قال برّي هذا الكلام خلال خطابه أمس، في مهرجان الذكرى السنوية الأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في مدينة بعلبك".
واضافت "رئيس مجلس النواب نبيه برّي، «مُتشائل» في ما خصّ تشكيل الحكومة اللبنانية. هكذا قال خلال خطابه في الذكرى الأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، مُضيفاً أنّ الحكومة الجديدة يجب أن «تُمثّل كلّ قوى لبنان البرلمانية، وأن تكون قراراتها، كما السيادة، مُستقلة مرتكزة على الوحدة الوطنية». وقال برّي إنّه في غضون الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة، «لا بُدّ أن يحصل اجتماع بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، ونأمل فكفكة العقد». وحتى لا يُتهم أحد بعرقلة تشكيل الحكومة، قال برّي إنّه بعد التأليف سنكون بحاجة إلى «كلام رسمي مباشر بين حكومتَي لبنان وسوريا. في كل الحالات، لا أحد يستطيع فصل العلاقات مع سوريا وإبقاءها في ثلاجة. لبنان وسوريا هما توأما التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة".
الحريري: لا يمكننا الإستمرار هكذا طويلاً.. وشروط دولية لعودة النازحين
الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه "بينما لم تتضح بعد ملامح ولادة الحكومة العتيدة في القريب العاجل، على رغم تفاؤل البعض، وفي غمرة التطورات المتسارعة في المنطقة، كشف البنتاغون عن ترؤس وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اجتماعاً في مقر الوزارة في واشنطن، ضمّ ممثلين عن عدد من الدول العربية بينها السعودية وقطر، لبحث آخر التطورات في الشرق الأوسط. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، امس، إنّ الاجتماع عقد الأربعاء الماضي في مبنى وزارة الدفاع، تحت اسم «اجتماع الطاولة المستديرة لأمن الشرق الأوسط»، لبحث آخر التطورات في الشرق الأوسط".
وأوضحت أنّ الاجتماع ضم ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، من السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عُمان، إلى جانب ممثلي الأردن والمغرب. ولفتت إلى مشاركة مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية في الاجتماع الذي بحث بشكل موسّع المواضيع الأمنية في الشرق الأوسط، وناقش التعاون الدفاعي بين الدول المشاركة وواشنطن.
وتابعت "تحلّ اليوم الذكرى الـ 98 لولادة لبنان الكبير، غير انّ هذا المولود الذي أبصر النور في 1 أيلول 1920 بفضل البطريرك الماروني الياس الحويك وبرعاية فرنسا واحتضانها، ما يزال يعاني عواصف وأزمات إقليمية ودوليّة تهبّ عليه من كل حدب وصوب".