ارشيف من :صحافة عربية وعالمية
الغرب هدف جديد للهجمات الإرهابية
تناول الكاتب روبرت رابيل تداعيات معركة إدلب السورية بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، مؤكدًا أنها "ستكون حاسمة لجهة الأمن القومي الأميركي"، كما أشار إلى "وجود نحو 100,000 متمرد بينهم سلفيين جهاديين في إدلب".
وفي مقالة للكاتب نشرها موقع "ناشونال إنترست"، ذكر أن "المجموعات التابعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" شنوا حملة منسقة لترهيب الغرب، مشيرا إلى أن على "إدارة ترامب أن لا تصدق أنه تمت هزيمة "داعش" في كل من سوريا والعراق"، وفق تعبيره.
وتابع الكاتب "لا تستعد "جبهة النصرة" و"داعش" وغيرهما من التنظيمات التكفيرية لمعركة إدلب وحسب، إنما تشجع على شن هجمات إرهابية واسعة النطاق في الغرب".
الكاتب قال أن ""داعش" و"القاعدة" قاما على مدار أسابيع بتحريض المسلمين، وخاصة أولئك الموجودين في الغرب على شن هجمات إرهابية عبر أسلحة غير تقليدية لاستهداف المصالح الغربية الحيوية"، لافتًا إلى أن "وسائل الإعلام التابعة لـ"القاعدة" نشرت بتاريخ عشرين تموز/يوليو الماضي كتابا تحت عنوان "جهاد بلا حدود – هجمات في الغرب من منظار إسلامي"، والذي حث على شن هجمات في الغرب تستهدف الأجهزة العسكرية للدول وأجهزة إنفاذ القانون، فضلا عن التشجيع على ضرب أهداف سياسية واقتصادية"، وفق قول رابيل.
ولفت الكاتب إلى إصدار تنظيم "داعش" شريط فيديو أوائل شهر آب/أغسطس، دعا فيه إلى شن هجمات بيولوجية على الغرب، فضلا عن قيام الإعلام التابع للتنظيم في الثاني والعشرين من الشهر نفسه بإصدار بيان عن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي هدد فيه واشنطن وموسكو، داعيا أنصاره إلى استخدام كافة السبل المتاحة لترهيب الغرب.
كذلك أشار الكاتب إلى أن "كلام البغدادي تضمن دعوة إلى أنصار "داعش" لقتل العلمانيين والملحدين والمرتدين".
وأضاف رابيل "كل ذلك يشكل على ما يبدو حملة دعائية منسقة تركز على ترهيب الغرب وتكشف ثلاث نقاط أولها أن "داعش" يتكيف مع وضعه الجديد وفي الوقت نفسه يتحول إلى منظمة ذات طابع عابر للحدود، وثانيا أن "داعش" و"القاعدة" وجماعات "سلفية جهادية شقيقة" تنسق من اجل ضرب الغرب، وثالثا أن هذه الجماعات احتشدت في إدلب وتستعد للدفاع عن معقلها الارهابي"، وفق قول رابيل.
وخلص الكاتب إلى "ضرورة مشاركة الإدارة الأميركية في المساعي الروسية والإيرانية المستمرة لجلب الاستقرار إلى إدلب".