أكد مصدر في الأمن العام لموقع "العهد" الاخباري أن النازحين السوريين العائدين عبروا الحدود الشمالية اليوم بسلام بعد انتهاء الاجراءات القانونية اللازمة، وتمكّنوا من دخول الأراضي السورية تمهيدًا لنقلهم الى منازلهم.

وبلغ عدد الحافلات التي عبرت نقطة المصنع منذ السابعة والربع إلى الأراضي اللبنانية خمسًا وعشرين حافلة، اتجهت سبع منها الى نقطة التجمع في ثانوية شبعا وأربع الى النبطية وثلاث الى برج حمود.

وقد بقيت ست حافلات عند نقطة المصنع الحدودية لنقل مئة واثنين وثمانين نازحًا تجمعوا من مناطق البقاع الأوسط منذ الساعة السادسة من صباح اليوم من أجل العودة الى قرى الزبداني ومضايا في ريف دمشق ودمشق العاصمة وهم من أصل ستمئة وخمسة وسبعين نازحا من الراغبين بالعودة الى مناطق بيت جن ومختلف الاراضي السورية.

وقد استقبل الأمن العام منذ السادسة والنصف من صباح اليوم، العائلات السورية الراغبة بالعودة الطوعية الى سوريا، والتي تسكن في النبطية، وسط اجراءات أمنية ينفذها الامن العام والجيش، حيث بدأت هذه العائلات بالتجمع في ملعب مدرسة "عبد اللطيف فياض" في النبطية، وبلغ عددهم وفق اللوائح الاسمية المسجلة 134 شخصاً.

ووصلت في العاشرة صباحا 3 حافلات من سوريا لنقلهم الى داخل الاراضي السورية عبر نقطة المصنع، على أن يلتقوا مع دفعة من السوريين المغادرين من راشيا الوادي والذين يبلغ عددهم 234 شخصاً.

كما انطلقت مئات العائلات السورية بحافلات من مدينة طرابلس باتجاه معبر العبودية الحدودي، حيث تجمعوا في معرض رشيد كرامي الدولي.

وأكد النازحون لموقع "العهد" أن كل التسهيلات من جانب الامن العام قُدمت لهم، شاكرين الأمن العام على مبادرته الممتازة في تأمين كل مستلزمات العودة.

وكان رئيس شعبة المعلومات في مديرية الامن العام في الشمال، العقيد خطار نصر الدين، قد تفقد قوافل العائدين بعد أن اعطى التوجيهات لعناصر الامن العام الذين سهروا حتى ساعات الفجر مقدمين كافة التسهيلات اللوجستية للعائلات المغادرة بإشراف الامم المتحدة.

كما سُجل دخول المزيد من الحافلات السورية الى الاراضي اللبنانية عبر بوابة المصنع الحدودية من نقطة جديدة يابوس.

في سياق آخر نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون والتنسيق مع الصليب الاحمر حملة تلقيح للنازحين السورين الذين هم في طريق العودة من شبعا والعرقوب الى قراهم في سوريا. وقد أشرف على الحملة طبيبة القضاء ندى حمد والتي أشارت الى أن عدد المستفيدين من التلقيح بلغ نحو 100 نازح معظمهم من الاطفال.