ارشيف من :أخبار العدو
ضابط صهيوني: نحن مستعدون في حال اراد حزب الله دخول الجليل
استعرض ضابط صهيوني كبير في قيادة المنطقة الشمالية الأعمال الهندسية لبناء الجدار الحدودي مع لبنان والتهديدات من قبل حزب الله. وخلال جولة له على طول الحدود مع لبنان برفقة وسائل اعلام ومراسلين عسكريين قال إن هزيمة "داعش"، والتمركز الإيراني في سوريا وزيادة الثقة بالنفس لدى حزب الله الذي يقلل قواته في سوريا وينقلها إلى لبنان، كل هذه الأمور تزيد الخشية من حصول احتكاك على الحدود "الإسرائيلية".
وفي هذا السياق، تطرق الضابط إلى التوتر الدائم الذي يميز الحدود التي توجد على امتدادها 22 مستوطنة متاخمة للسياج مع لبنان، مؤكداً استعداد قوات الاحتلال لاحتمال خرق الهدوء من جانب حزب الله، على حد تعبيره.
وأوضح الضابط أن الجيش الصهيوني يواصل الحفاظ على مستوى جهوزية إزاء نشاطات حزب الله في منطقة الحدود. وبحسب كلامه، "لدى حزب الله حالياً ثلاثة احتمالات عمل مختلفة، اولها حماية جغرافية لكل المنطقة مشبّكة بمقاتلين منفردين منتشرين في المنطقة في حالة الروتين وفي الطوارئ سيتم تعزيزهم بعناصر إضافية من حزب الله".
اما الاحتمال الثاني فيعتبر الضابط الصهيوني انه إطلاق النار من الأراضي اللبنانية إلى الكيان الصهيوني، مؤكداً ان لدى حزب الله قدرة نيران قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى سواء نحو التجمعات السكنية أو تجاه مناطق استراتيجية.
والاحتمال الاخير يقول الضابط الصهيوني الكبير هو احتمال عمل هجومي تم التأسيس له منذ العام 2011، بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي قال إنه سيدخل الى الجليل.
ويضيف انه وبحسب التقديرات، فإن القتال في سوريا عزز هذه القدرة لدى حزب الله. وبحسب خطة المنظمة، في بداية الحرب المقبلة سيقوم عناصر الحزب بمهاجمة الجليل، عبر شن إغارة، لكن ليس من أجل السيطرة، بل من أجل تحقيق إنجاز على مستوى الوعي والدعاية.
وبحسب كلام الضابط، هذا الأمر لن يحصل في أي مكان، هم لن ينجحوا في العودة إلى الوراء، معتبراً ان "الاستخبارات الصهيونية لا تشبه ما خبروه في سوريا"، على حد تعبيره.
هذا ويؤكد الضابط الاسرائيلي ان التهديد الأهم هو قوات الرضوان المصنفة أنها قوات كوماندوس نوعية جداً لحزب الله والتي تتدرب على الهجوم نحو الجليل، مضيفاً ان "الجيش الإسرائيلي حسّن بشكل جوهري نوعية المعلومات الاستخبارية بالإضافة إلى النشاطات الهندسية والسياج الذي يتم بناؤه لوقف الهجمات من الجانب اللبناني"، واعتبر ان هناك أرجحية منخفضة بأن تحصل حوادث بشكل مفاجئ لكن هناك استعداد أيضاً لعنصر المفاجأة.
وقال الضابط الصهيوني إن "مستوى الجمع عندنا تعزز بشكل جوهري وأيضاً المعلومات الاستخبارية، ما نعرفه عن حزب الله، ازداد بنسبة كبيرة عما كنا نعرفه قبل عدة سنوات".
من ناحية اخرى يشير ضباط في الجيش "الصهيوني" الى أن من أصل 130 كلم من الحدود تم فقط بناء 11 كلم من الجدار من أصل 13 كلم مخصص لها ميزانية. ويعتبر رئيس إدارة سياج الفصل، العميد عرن أوفير، الذي تحدث للصحافيين، انه من أجل إنهاء الجدار على طول الحدود يجب تخصيص ميزانية تقدر بـ 1,7 مليار شيكل.