ارشيف من :أخبار لبنانية
الرعب يرافق أول شتوة في الضنية.. فيضانات أغرقت السيارات والمنازل وعزلت البلدات
لم تمر على ابناء الضنية شمال لبنان منذ 70عاما أمطارا كتلك التي شهدتها عصر الاحد.. بلدات الضنية عزلت عن بعضها البعض بعدما قطعت جميع الطرقات الفرعية والرئيسية وحتى الاوتستراد الذي يربط الضنية بمدينة الهرمل غمرته المياه عند بلدة بخعون، ما أدى لغرق السيارات فيما نجت عائلة بكاملها من الغرق بعدما تدخل اهالي المنطقة وعملوا على سحب النساء والاطفال من داخلها بعدما وصلوا اليهم سباحة.
المنازل داخل بلدة حقل العزيمة هجرها سكانها بعدما تدفقت اليها المياه وغمرتها بشكل كامل مخلفة أضرارا بالغة في الممتلكات.
المشهد لم يختلف في بلدة السفيرة حيث انهارت الصخور والاتربة من الجبال وقطعت الطرقات، وقد عمل الاهالي على ازالتها بالطرق البدائية، أما في ايزال فالاضرار كانت بالغة، بعدما فاضت مياه الصرف الصحي باتجاه الطرق التي قطعت لساعات، أما في بلدة طاران فالمشهد كان مرعبا للسكان الذين تركوا منازلهم واتجهت العائلات الى المساجد هربا من مياه الامطار التي جرفت الوحول والاتربة الى داخل مساكنهم البسيطة.
كمية الامطار المتساقطة لم تستوعبها الاقنية وقد وصف الاهالي المشهد الذي لم يعتادوه طوال حياتهم بالمرعب حيث ان معدل الامطار التي تساقطت لساعتين كانت بمعدل نصف المتساقطات التي شهدتها قرى الصنية خلال موسم الشتاء الماضي.
وكشفت الامطار هشاشة البنى التحتية في جميع بلدات الضنية، وكان اتحاد بلديات الضنية الحاضر الاقوى في اغاثة المواطنين رغم الامكانيات المتواضعة، فحضر عناصر البلديات بجرافاتهم والمعدات اللازمة لفتح الطرق ومساعدة المواطنين وتنظيم حركة السير التي شهدت ازدحاما غير مسيوق خصوصا ان مناطق الضنية شهدت هذا العام موسما سياحيا نشطا فاق كل التوقعات.
وبعد انتشار صور المعاناة على مواقع التواصل، تحرك رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير باتجاه البلدات المنكوبة واستمع الى حاجيات الاهالي واعدا بايصال استغاثتهم الى مسامع المسؤولين في حكومة تصريف الاعمال.