ارشيف من :تراث و أماكن

حلب تحتفل بعودة سوق ’الذهب الأحمر’

حلب تحتفل بعودة سوق ’الذهب الأحمر’

بعد غياب دام سبع سنوات جراء الحرب، عاد سوق الفستق الحلبي لينتعش من جديد وسط مدينة حلب، الأشهر عالميا بزراعته.

الفستق الحلبي الذي يشكل عصب المطبخ الحلبي بأشكاله وألوانه، والمكون الأساسي في صناعة الحلويات الشرقية، انتشر هذا العام بكثافة بعد عودة سوقه إلى الحياة في أرضه بحي بستان القصر، وهي سوق حديث الإنشاء يقارب عمره 20 عاماً بحسب ما يقول البائع عبد الرزاق دبس.

البائع دبس أكد لـوكالة "سبوتنيك" الروسية إن "الحياة عادت لحلب، كما عاد الفستق الحلبي بكثافة للسوق"، مشيرا إلى انه "يباع اليوم بالأسواق بسعر متوسط بين 1500 ليرة و 1900 ليرة سورية، في أسواق (المفرق) وبسعر أقل لدى بائعي (الجملة)".

سوق "الذهب الأحمر" كما يصفه البائعون في حلب، توقف خلال السنوات الماضية، بعد ان قطعت طرق وصوله وإمداده من ريف حماة وريف حلب بسبب الحرب خلال سبع سنوات مضت حتى وصل الكيلو الواحد في إحدى السنوات لـ 10 آلاف ليرة سورية.

في السوق، ثبَّت بائعو الفستق الحلبي لافتات كتبوا عليها "عاشوري مال حلب" وهي اللافتة التي تكتب على بسطات الفستق وعرباتها المتنقلة. لكن "العاشوري" ليس النوع الوحيد أو الأفضل، إلا أنه الأشهر حيث يشكل 85 % من إنتاج الفستق الحلبي، وهناك أكثر من عشرين نوعاً في سوريا، مثل "أبوريحة" المتميز برائحته الصنوبرية، ناب الجمل، العليمي الأبيض والأحمر، البندقي، عين التينة المراوحي، العجمي، الباتوري، الورداني، والنازوردي.

الفستق الحلبي ارتبط اسمه باسم حلب التي اشتهرت بزراعته لتسبقها محافظة حماة وبالأخص مدينة مورك التي تُصنف بالمرتبة الأولى في إنتاج الفستق الحلبي في سوريا، ومحافظة حماة في الترتيب الأول قياساً للمحافظات الأخرى في معدل إنتاج المواسم وبحسب إحصائيات مكتب الفستق الحلبي المركزي الذي يتبع لوزارة الزراعة السورية.

وتبلغ مجمل المساحات المزروعة بأشجار الفستق في حماة 21 ألفاً و176 هكتاراً، وأن أهم الأصناف المزروعة هي "العاشوري" ويشكل ما نسبته 85% من مجمل الأصناف المنتجة في المحافظة.

يُشار إلى أن مجمل المساحات المزروعة بالفستق الحلبي في سوريا تبلغ 61 ألفاً و51 هكتاراً، وتحتل محافظة حلب المرتبة الأولى من حيث المساحات وعدد الأشجار، فيما تحتل محافظة حماة الترتيب الأول في الإنتاج.

2018-09-13