ارشيف من :أخبار لبنانية

الوفاء للمقاومة: غياب الحكومة يكشف حجم تردي إدارة المرافق

الوفاء للمقاومة: غياب الحكومة يكشف حجم تردي إدارة المرافق
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن الدول المستكبرة اليوم ومنها الولايات المتحدة الاميركية، تعاني مجتمعاتها اليوم من الانفصام شبه الكلي بين القيم والسياسات المعتمدة، كما تعاني من اختلال التوازن بين تفاقم التطور العلمي ونتاجاته، وبين تهاوي الروح الانسانية، معتبرةً ان هذا الأمر يطلق العنان للأنانيات والأطماع ويذكي النزاعات ويوسّع دوائر القلق والاضطراب ويُحَوِّلُ الناس الى أرقام وأدوات وحسابات ويهدد العالم بتجاوز القوانين والعودة الى شريعة الغاب.
 
وعقب اجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك تلا النائب علي المقداد بيان الكتلة، مشيراً إلى أن ما أكدته الادارة الاميركية من مواقف مخزية خلال الأيام القليلة الماضية سواء بالنسبة للقانون الدولي او بالنسبة لوقف مساعدتها للاونروا، وقبل ذلك اعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ونقل سفارتها اليها والكشف عن صفقة القرن التي تتبناها لتصفية القضية الفلسطينية، كل هذه المواقف تجعل الرهان على أي دور للإدارة الامريكية في أي قضية أو مسألة عربية، رهاناً خاسراً سلفاً للانحياز الكامل الذي تلتزمه الادارة الامريكية بوقاحة لمصلحة "اسرائيل" وتطبيع احتلالها في المنطقة.
 
واوضحت الكتلة ان الادارة الامريكية إذ تعلن عبر جون بولتون مستشارها للأمن القومي أن الدستور الامريكي هو فوق كل المنظمات الدولية والدستورية في العالم، فإن هذا الاعلان يسقط الدور الذي من المفترض ان يضطلع به مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة لتسوية النزاعات بين الدول، ويشرّع الباب امام صراع القوى لفرض الوقائع دون أي توخٍّ للعدالة أو حرص على السلم والاستقرار الدوليين.
 
وفي هذا السياق وضعت الكتلة الموقف الامريكي برسم كل شعوب ودول العالم، ودعت الى اعلان رفضه وادانته بشدة والى الكفِّ عن التملق في التعاطي مع الصورة المخادعة للإدارة الامريكية.
 
وعن تشكيل الحكومة قالت الكتلة ان انتظار متغيرات اقليمية او الرهان على تراجع الآخرين عن مواقفهم النهائية ازاء المعايير المطلوب اعتمادها لتشكيل الحكومة، لن يفضيا إلا الى تضييع المزيد من الوقت والاسهام في تعقيد المهمة وتعميق حدّة الأزمة المعيشية الضاغطة على اللبنانيين والتعامل مع لبنان الوطن كساحة خدمات للآخرين أو ملعب لسياساتهم.
 
واعتبرت ان غياب الحكومة يكشف عن حجم التردي الذي تعيشه الادارة في اكثر المرافق والوزارات والمؤسسات، ويجعل المواطن فريسة سهلة للابتزاز في ظل تعذر ممارسة الرقابة والمحاسبة.
 
كما وجدت كتلة الوفاء نفسها مضطرة لإعادة تذكير وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان بأن التقنين غير المتوازن بين المناطق اللبنانية يهدد بانفجار بعض الأوضاع الشعبية التي لا تستطيع تحمل أعباء كلفة إضافية ولا تستطيع الاستغناء عن حقها في تأمين الكهرباء لمنازلها ولمصالحها.
 
وختمت الكتلة بيانها قائلةً إن مناطق صور والنبطية وبنت جبيل وبعلبك الهرمل والضاحية تطلق مجدداً صرختها كي تبادر الوزارة والمؤسسة لتلافي المحذور, وترجمة الوعود السابقة التي التزمتا بها.
2018-09-13