ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاسم: ليكن التوظيف على أساس المباريات ومن يرسب يحمل نفسه المسؤولية
اكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان "إسرائيل" وأمريكا اليوم في قمة الظلم على وجه الأرض، لأنهم يعملون على إيذاء البشرية، معتبراً ان أمريكا تحتل وتضغط على العالم، وتحاول تسويق أفكارها، وتسرق اقتصادات الدول، وتعمل على حصار الشعوب، وتمنع الفكر الأصيل من أن يكون في أجيالنا.
ولفت سماحته إلى أن ""إسرائيل" تحتل فلسطين، وعينها على احتلال العالم، وتريد أن تثبت كيانها لتصبح دولة كبرى تستطيع أن تحقق مشاريعها بظلم وقتل وقهر".
وخلال مجلس عاشورائي في الليلة الرابعة من محرم الحرام في ثانوية شاهد على طريق المطار، اوضح الشيخ قاسم انه منذ نشأة الكيان الصهيوني ونحن نسمع أنه يفكر بحرب، لماذا؟ من أجل أن يحتل الأرض ومن أجل أن يقتطع قسمًا من فلسطين، ومن أجل أن يأخذ أجزاء من الدول العربية المحيطة، ومن أجل أن تطرد "إسرائيل" أعداءها وأخصامها حتى لا تكون هناك إلاَّ قوة "إسرائيل" في المنطقة لتقرر ما تريد حيث شاءت، مؤكداً ان الكيان الصهيوني ظالم، ويجب علينا أن نقف بوجه الظلم.
هذا، واعتبر نائب الامين العام لحزب الله ان قيمة شباب المقاومة الإسلامية أنهم تعلموا من الإمام الحسين(ع) كيف يقفون بوجه الظلم على قلِّتهم، وكيف ينصرهم الله تعالى بتثبيت شرعهم وقناعاتهم وتربية أجيالهم على طاعة الله تعالى، مؤكداً انه لولا هؤلاء المؤمنون المجاهدون لما انسحبت "إسرائيل" من لبنان، ولولا هؤلاء المجاهدون الطيبون الطاهرون لما ركعت "إسرائيل" واعترفت بأنها هُزمت في عدوان 2006.
وتابع الشيخ قاسم قائلاً لولا هؤلاء لما كان للإنسان أن ينعم باستقرار أمني وسياسي عام في لبنان أمام هذه التطورات الموجودة في المنطقة، مؤكداً انه على الأقل اليوم "إسرائيل" قلقة على مستقبلها وتفكر دائمًا كيف تتعاطى في مواجهة المقاومة، وتخشى أن تُقدم على حرب تعرف أنها خاسرة وتحتاج إلى أدلة من أجل أن تربح بدل خسارتها، لذلك يجب أن ندعم المقاومة ونقويها بالعدد والسلاح والحضور السياسي والوقوف أمام كل من يواجه هذه المقاومة.
هذا، ولفت الشيخ قاسم الى انه في لبنان يوجد ظلم، وهذا الظلم الموجود يتمثل بأشكال مختلفة ومن أشكاله الفساد، ومن أشكاله العمل بعصبية، سائلاً كيف يمكن أن ننتهي من هذا الظلم إذا بقيت هذه القناعات موجودة، واكد انه علينا أن نخطو خطوات إلى الأمام.
وختم الشيخ قاسم كلمته قائلاً اقترحنا وأجدد الاقتراح اليوم، أن يكون هناك توظي في البلد، في المؤسسات الرسمية وفي الجيش والقوى الأمنية على أساس المباريات، وسأل لماذا نلجأ إلى اللوائح وإلى المحسوبيات ونُدخل أشخاصًا لا شأن لهم في الإدارة فنعيق الإدارة ونؤثر على البلد ونجعل هناك قلة ثقة بين المواطنين والمسؤولين، وأكد انه بإمكاننا أن نتخلص من هذه الأمور إذا اعتمدنا المباريات، ومن يرسب في المباريات يحمل نفسه المسؤولية، وبذلك نكون عادلين في العلاقة مع الناس مهما كانت الوظيفة المقررة.