ارشيف من :أخبار لبنانية

تأليف الحكومة .. إجازة مفتوحة عنوانها المراوحة

تأليف الحكومة .. إجازة مفتوحة عنوانها المراوحة

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على التأليف الحكومي، مشيرةً الى ان أسبوع جديد يلحق بالأسابيع الـ15 فارضةً على التأليف إجازة مفتوحة عنوانها المراوحة.

بوادر اتصالات جديدة لتحريك الملف الحكومي

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "مع ان الانظار ظلت مشدودة أمس الى اليوم الرابع من المرافعات الختامية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما حملته هذه المرافعات من معطيات ومفاجآت اضافية، فان ذلك لم يحجب تنامي الاستغراب بل المخاوف من مشهد سياسي جامد تلاشت معه التحركات والجهود والوساطات السياسية المتصلة بأزمة تأليف الحكومة كأن هناك استسلاماً او تسليماً بواقع التخندق والتمترس وراء المواقف وانتظار ما يحمله الوقت الضائع. وعلى أهمية العامل الفرنسي في مقاربة الواقع السياسي اللبناني في كل مرة يحتاج فيها لبنان الى تحرك مساعد للاعبين الداخليين، قللت أوساط مطلعة موجة التقديرات الجديدة لتحرك فرنسي جديد لتذليل العقبات امام ولادة الحكومة".

واضافت "لكنها لم تنف ان يكون هناك "جس نبض فرنسي على رؤوس الاقدام "أي بحذر شديد حول ما اذا كان ممكنا قيام باريس بتحرك مجد جديد للمساهمة في شق الطريق نحو انفراج يخرج جمل الحكومة من ثقب ابرة الشروط والشروط المضادة ودوامة استنزاف الوقت لان باريس تعتبر نفسها اكثر العواصم التي تعنى باستقرار لبنان وتنتظر ولادة حكومته الجديدة لاطلاق دورة ترجمة مقررات والتزامات مؤتمر "سيدر" الذي انعقد في العاصمة الفرنسية قبيل الانتخابات النيابية في لبنان".

وتابعت "يبدو ان اللقاء الذي جمع أمس الرئيس المكلف سعد الحريري والسفير الفرنسي برونو فوشيه في "بيت الوسط" تناول مجمل الوضع الناشئ عن تعقيدات تاليف الحكومة ونقل السفير رغبة بلاده في المساعدة حيث يجد اللبنانيون ذلك مفيداً".


مصرف لبنان «يتمرّد» على وزارة المال: الرقابة ممنوعة!

الى ذلك، قالت صحيفة "الاخبار" أنه "منذ سنوات طويلة، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يُخفي عن الدولة اللبنانية كيفية إنفاق أموالٍ عامة. 225 مليار ليرة، لحظتها الموازنة العامة (أي من جيوب المواطنين)، لدعم فوائد القروض المخصصة للقطاع الخاص. لا أحد يعلم من هم المستفيدون من هذه الأموال، ووفق أي معايير تُنفَق. «يحمي» سلامة أصحاب المصالح، من خلال الامتناع عن تزويد وزارة المال بلوائح المستفيدين".

واضافت "يوم الأربعاء الماضي، اجتمع خمسة من النواب الثمانية في «لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط» (الياس حنكش وإدي أبي اللمع ونعمة افرام وشوقي الدكاش وميشال الضاهر)، مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، «من أجل البحث عن حلول لأزمة قروض المؤسسة العامة للإسكان». هذا في الشكل. أمّا في الجوهر، فقد هدف اللقاء إلى إبقاء اعتمادات بقيمة 225 مليار ليرة، لحظتها الموازنة العامة من ضمن موازنة وزارة الماليّة، لدعم «فوائد القروض الاستثمارية»، خارج أي رقابة".

وتابعت "الاجتماع، بحسب معلومات «الأخبار»، كان «مُرتّباً»، من قبل أحد المدراء في مصرف لبنان بهدف بناء مجموعة ضغط نيابية، تتولّى منع إقرار مادّة في قانون موازنة الـ2019، تفرض على سلامة تقديم معلومات إلى وزارة المال عن الجهات المستفيدة من دعم فوائد القروض المُخصّصة للقطاع الخاص، أي «فوائد القروض الاستثمارية». وأراد «مُهندسو» الاجتماع، إعطاءه صبغة طائفيّة، من خلال حصره بنواب التيار الوطني الحرّ، والقوات اللبنانية، وحزب الكتائب، في مقابل استثناء نواب حزب الله وحركة أمل والتقدمي الاشتراكي".


«السلسلة» تُهجِّر مليار دولار من لبنان... وتحذيرات دولية من «مخاطر المنطقة»

بدورها، ذكرت صحيفة "الجمهورية" انه "أسبوع جديد يلحق بالأسابيع الـ15 التي سقطت على مذبح شروط وتعقيدات ومكايدات سياسية، أدخلت البلد في أجواء مسمومة على كل المستويات، وفرضت على مطبخ التأليف إجازة مفتوحة عنوانها المراوحة في المقاربات السطحية لجوهر الازمة والبحث غير المجدي عن الحكومة. الواضح حتى الآن، انّ الطاقم السياسي ثبّت استقالته من مسؤولية بلورة المخارج الجدية للأزمة، ورمى بثقله لترسيخ حال الشلل الذي لا يضرب فقط مفاصل التأليف، بل كل مفاصل البلد. وأغفل عينه عن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والتي باتت تهدد بانفجار اجتماعي، خصوصاً مع انحدار هذا الوضع الى حد تعثّر العديد من المؤسسات الكبرى، التي قررت الاقفال، مع ما يترتّب على ذلك من تسريح العمال والموظفين ورميهم في الشارع".

واضافت "يأتي ذلك، في وقت يُحاط البلد بتهديدات من كل الاتجاهات الداخلية والخارجية، وترسم علامات استفهام خطيرة حول مصير المنطقة برمتها وكياناتها السياسية والجغرافية. وهو أمر استشعرت خطورته جهات غربية اميركية واوروبية، وتحديداً فرنسية والمانية، عبّرت عن ذلك بسلسلة تحذيرات ونصائح متتالية الى المسؤولين اللبنانيين لتحصين استقرارهم وحماية ساحتهم، وتجنيبها تداعيات اي تطورات عسكرية محتملة، خصوصاً في الجانب السوري في ظل الاستعدادات الجارية لإشعال معركة إدلب".

2018-09-15