قال نائب الأمين العام لحزب الله  الشيخ نعيم قاسم إن "أميركا تفتقد جاذبيتها العالمية ثقافيًا وفكريًا بشكل تدريجي، وشعاراتها البرَّاقة للإغواء العالمي للجذب بالشعار من دون الالتزام بتطبيقه، وهي تستخدم الحرب الصلبة لعدم وجود التأثير السريع للحرب الناعمة، والواضح أنها تريد العالم عبيد لها".

كلام الشيخ قاسم جاء في كلمتين له في الليلة الخامسة من محرم الحرام 1440 ألقاهما في منطقة الشياح في مارون مسك، وفي قاعة الجنان.

وأضاف الشيخ قاسم إن "أمريكا متوترة من بروز قوى المقاومة والتحرير، وأفكار الإسلام الذي يحاكي الفطرة، وتجربة كسر مشاريعها في المنطقة"، وتابع أن "خيارنا أن نبقى في الميدان ونتوحد، ونلتف حول قيادتنا قيادة المقاومة، وأن لا نعطي فرصة لـ "إسرائيل" وأعوانها أن تبتز ضعاف النفوس بالمال والسلطة، وأن نفضح الممارسات العدوانية ونواجهها بكل الأساليب والوسائل وبحسب متطلباتها، ومن كان حاضرًا للتضحية بالنفس والمال لا بدَّ أن يحقق أهدافه ولو بعد حين".

وأردف الشيخ قاسم "هؤلاء أناس يحبون الدنيا ويخافون الموت، أما نحن فنريد العزة والكرامة ونعتبر الموت أجلًا بيد الله تعالى، فلا نخاف أن نستشهد بل نتمنى أن تتلاقى شهادتنا مع وقت موتنا"، مشيراً الى أن "نموذج المقاومة في لبنان مشرِّف، وأثبت جدارته انتصارًا وتحريرًا وإلهامًا لأحرار المنطقة والعالم، ولا يستطيع جدار أو قرار دولي أن يحاصره".

وأكد أن تأخير تشكيل الحكومة ضررٌ يزداد ويُضاف إلى الأضرار الأخرى، وهذا التأخير ينعكس سلبًا على حياة الناس ومتطلباتهم، فالكثير من القضايا الخدماتية والاقتصادية والتوظيف وحماية مصالح الناس يتطلب حكومة ساهرة وعاملة لتصنع الحلول وتتحمل مسؤوليتها.

واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله أنه ليس في التأخير خير، وبما أن الرغبة عند الجميع أن تكون حكومة وحدة وطنية، فالإسراع مع القبول بالتمثيل من دون المبالغة في العدد يحقِّقها، ويُطلق العمل لمواجهة التحديات المالية والاقتصادية بشكل خاص، مشددًا بالقول "فلنكسب الوقت ونخفف عن الناس أعباءهم الخدماتية والحياتية".