اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ كل هذا التصعيد والتهديد الأميركي الذي تشهده المنطقة هو من أجل عرقلة معركة إدلب، موضحاً أنها المعركة الأخيرة لإنهاء الوجود الإرهابي التكفيري في سوريا.

وفي كلمة له في المجلس العاشورائي في بلدة حبوش أضاف الشيخ دعموش "هي الورقة الأخيرة بيدهم ويريدون من خلالها التفاوض لفرض شروطهم على سوريا وفي مقدمها حصار ومعاقبة المقاومة".

وتابع الشيخ دعموش أنه "من مصلحة كل دول وشعوب المنطقة أن تنهي الحرب في سوريا والقضاء على الجماعات الإرهابية المسلحة"، مشددًا على أنه من مصلحة لبنان بالدرجة الأولى أن تنتهي هذه الحرب.

ولفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إلى أن إستقرار سوريا سيولِّد استقرارًا للبنان سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، داعيًا لبنان لمواكبة هذه المرحلة وليرتب أموره لعودة العلاقات مع سوريا لما فيه من مصلحة مشتركة بين البلدين.

كما دعا إلى الإسراع لتشكيل الحكومة ليتم معالجة القضايا والأزمات العالقة، وفي مقدمتها مواجهة الفساد ومكافحته، موضحًا أن حزب الله وحركة أمل قدّما كل التسهيلات من أجل تشكيل هذه الحكومة.  

في سياق متصل، أكد الشيخ علي دعموش خلال المجلس العاشورائي الذي ينظمه حزب الله وحركة أمل في بلدة حبوشعلى أن عجلة المؤسسات ومعالجة الكثير من المشكلات والازمات المعيشية التي يعيشها المواطنون ومكافحة الفساد باتت متوقفة على وجود حكومة فاعلة، معتبرًا أن الإسراع في تشكيل الحكومة بات أمراً ضرورياً وأكثر من ملح لمواجهة الاستحقاقات المختلفة.

وقال إن الجهات التي تعرقل التشكيل عليها أن تتواضع ولا تفرض شروطاً ومطالباً منتفخة وغير واقعية وأكبر من أحجامها النيابية، مشدداً على أن حزب الله وحركة أمل ومن موقع الحرص على الاستقرار في البلد قدما منذ البداية كل التسهيلات وأبديا كل التعاون لتأليف الحكومة، ولا يزالان يجريان الاتصالات اللازمة لتذليل العقبات والخروج بحكومة جامعة يتمثل فيها الجميع ولا يهمش فيها أحد.