ارشيف من :أخبار لبنانية
لبنان: الميدل ايست تسلمت في تولوز - فرنسا اول طائرة ايرباص جديدة
عقد رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت مؤتمرا صحافيا في مقر شركة "ايرباص" في مدينة تولوز جنوبي غربي فرنسا، في حضور رئيس "ايرباص" للشرق الاوسط حبيب فقيه، وفيل هاريس عن شركة "رولز رويس" ووفد من ممثلين عن مصرف لبنان ومجلس ادارة شركة "الميدل ايست" ضم كلا من عادل الخليل وسامي متى ومديرة العلاقات العامة في شركة "الميدل ايست" السيدة ريما مكاوي ونقيب المضيفين الجويين روبير فغالي وكبار موظفي شركة "ايرباص" و"رولز رويس" ووفد اعلامي لبناني.
واعلن الحوت في المؤتمر ان الشركة "وبالرغم من كل الظروف الي عاشها ويعيشها لبنان منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري في العام 2005 مرورا بالعدوان الاسرائيلي في تموز 2006 والاوضاع الامنية والسياسية غير المستقرة في العام 2007، استطاعت ان تحقق ارباحا بحوالي 60 مليون دولار في العام 2007"، متوقعا ان "ترتفع هذه الارباح لتصل الى ما يوازي 70 مليون دولار مع نهاية العام 2008، وكل ذلك يرتبط بالاستقرار الامني والسياسي في البلاد"، معتبرا ان "نهضة الشركة واستمرار تقدمها وتطوير اسطولها الجوي من خلال شراء عشر طائرات جديدة من نوع ايرباص تؤكد ان شركة طيران الشرق الاوسط تطمح دائما الى الافضل".
واكد الحوت "ان شركة "الميدل ايست" ستتسلم العام 2009 خلال اشهر كانون الثاني وشباط واذار ونيسان ست طائرات وفي العام 2010 ثلاث طائرات ليصبح المجموع عشر طائرات وهذا القرار اتخذته الشركة في التوقيت المناسب للشراء حيث انها لو اتخذت القرار في هذه الفترة لكانت الصفقة ستبلغ اسعارا اكبر بكثير من الثمن الذي دفع لهذه الطائرات او كان على "الميدل ايست" ان تتنظر سنوات طويلة لتتسلم هذه الطائرات".
واضاف: "ان اسطول الشركة سيصبح مكونا من 4 طائرات أ330 و6 طائرات أ 321 و6 طائرات أ 320 (مجموعة 16 طائرة) وهذا مرتبط باستقرار الاوضاع في لبنان وعندها سيكون لدينا خيارات لشراء طائرتين اضافيتين في العام 2011 ليصبح عدد الطائرات المشتراة 12 طائرة اضافة الى ست طائرات اخرى كانت الشركة اشترتها سابقا".
اما عن مصادر تمويل الصفقة فقال الحوت:" ان بنك عودة هو شريك مصرفي كبير للميدل ايست في العديد من الاعمال ومنها تمويل الطائرات، انما نحن لا نتعامل فقط مع بنك عودة بل مع عدد آخر من المصارف اللبنانية والعالمية وهناك عروض من مصارف متعددة يتم دراستها لاختيار التمويل الانسب، واكيد ان بنك عوده هو شريك وموجود في هذه العملية انما سيكون كما قلت هناك مصارف اخرى لا نستطيع الاعلان عن اسمائها حاليا حتى تكون قد تمت العملية وعندها سنعلن عن الاسماء".
واشار الحوت الى انه "وبالرغم من تحقيق الارباح في الشركة نجد من يحاول انشاء شركات طيران جديدة لبنانية"، معتبرا ان "الارباح التي حققتها الشركة في 2007 تفوق 60 مليون دولار، ولكن هذا الامر يستدعي دعم الشركة الوطنية وتقويتها وتوسعتها"، معتبرا ان "من يتمثل بقطر وبدبي حيث اشترت طيران الامارات مئتي طائرة جديدة عليه ان يحافظ ويدعم الشركة الوطنية التي تحمل ارزة لبنان"، معتبرا ان "الشعب اللبناني وادارة "الميدل ايست" ستبقى تدافع عن حقوق الشركة مهما بلغت الصعوبات".
وردا على سؤال حول الخطوط الجديدة للشركة قال الحوت: "الطائرات الجديدة لن تستخدم في افتتاح خطوط جديدة اذ افتتحت الشركة خطا جويا بين بيروت وقطر قبل استلام هذه الطائرة في 11 حزيران الجاري في رحلات يومية, انما سيتم وضع رحلات اضافية للشركة الى عدة وجهات مثل دبي والرياض وجدة والقاهرة وعمان وغيرها، وهناك دراسة جدية لوضع رحلة رابعة من باريس الى بيروت تنطلق مساء وهذا يتم درسه مع شركة "اير فرانس" وهناك خطوط اخرى يتم دراستها لاتخاذ قرار مناسب بشأنها مثل موسكو ومدريد والسودان وبغداد التي يرتبط وضعها الامني بالقرار بشأنها".
وعن قيمة الصفقة مع "الايرباص" وهل ان تطوير الاسطول وشراء الطائرات الجديدة العشر يعتبر تكريسا للحق الحصري الذي تتمتع به الشركة حتى 2012؟
قال الحوت: "ان الحق الحصري هو حق ل"الميدل ايست" مهما بلغ عدد طائرات اسطول الشركة وهذا الامر ليس منة من احد لان "الميدل ايست" دفعت ثمنه في العام 1969 عندما اشترت شركة "ليا" وتحملت اعباء موظفيها بطلب من الدولة اللبنانية آنذاك التي اعطتها الحق الحصري حتى العام 2012، واذا ما اراد احد الغاء هذا الحق الحصري عليه اتباع الوسائل القانونية، واذا ما اتخذ مثل هذا القرار في مجلس الوزراء فنحن في "الميدل ايست" سنلجأ فورا الى القضاء اللبناني ومجلس شورى الدولة للطعن في هذا القرار وليكن هذا الامر واضحا للجميع، فلن نتنازل عن حقوق الشركة".
واضاف : "اما عن تمويل الصفقة فالسرية التجارية تحكم عدم الاعلان عن الاسعار انما اؤكد ان الاسعار جيدة جدا وان قيمة الطائرات ارتفعت منذ شرائها وحتى الان بأكثر من 70 مليون دولار حيث اشتريناها بسعر محدد وهي اليوم ارتفعت الى ما لا يقل عن 70 مليون دولار اميركي.
وردا على سؤال كشف الحوت انه "قبل استشهاد الرئيس الحريري كان هناك مشروع لاقامة مركز ل "الايرباص" في بيروت يعنى بتوزيع قطع غيار الطائرات في بيروت وللتدريب لان بيروت تعتبر مركزا رئيسا في المنطقة وتتمتع بمواصفات كثيرة ولكن تطور الوضع الامني اثر على هذا المشروع واوقفه، اضف الى ذلك ان من العوائق التي الغت هذا المشروع ومشاريع شركات عالمية اخرى في اعتماد بيروت هو ما يعرف "برسم الطابع" الذي يفرض 3 بالالف على كل عملية مع ما يتبع ذلك من اجراءات مالية وضريبية لذلك هم يقومون مثلا في الاعمال نفسها في دبي او في غيرها من دون مثل هذه الاجراءات، وان رسم الطابع هو عائق امام قدوم شركات كبرى الى لبنان وبرأيي يجب ان يلغى لانه لا يوجد في العالم اي بلد يطبق رسم الطابع وهذه رسالة واضحة, والعائق الاخر الذي حال دون انشاء مركز ايرباص في بيروت هو قانون العمل الذي يفرض اجراءات معينة على احضار الموظفين والعمال والاخصائيين الذي يكون لهم سنوات طويلة يعملون في مثل هذه الشركات، لذلك يجب ان تطبق قوانين العمل في لبنان بانفتاح ووعي للصالح العام اللبناني ولمصلحة الاقتصاد اللبناني".
استلام الطائرة الاولى
وكانت شركة طيران الشرق الاوسط نظمت رحلة الى مدينة تولوز الفرنسية بمناسبة استلام الطائرة الاولى من نوع ايرباص أ330 من ضمن صفقة عشر طائرات ستتسلمها تباعا حتى العام 2010.
وقد ترأس الحوت الوفد الذي ضم عددا من اعضاء مجلس ادارتها وكبار موظفي الشركة وممثلين عن مصرف لبنان ورافقه وفد اعلامي موسع، حيث بدأت الرحلة بزيارة الى مدينة لورد حيث تم زيارة الاماكن الدينية المقدسة في سيدة لورد.
وانتقل الوفد الى مدينة تولوز حيث كانت جولة سياحية في المدينة قبل التوجه الى مصنع "ايرباص" للطائرات الذي شهد احتفالا بهذه المناسبة شارك فيها ايضا رئيس "الايرباص" للشرق الاوسط حبيب فقيه وكبار الموظفين.
وبعد تبادل الهدايا التذكارية والتوقيع على اتفاقية التسليم تم اخذ الصور التذكارية بمحاذاة الطائرة الجديدة، ثم عاد الوفد الى بيروت على متن الطائرة الجديدة التي قادها الكابتن رزق الله بركات، وعندما وصلت الى الاجواء اللبنانية وقبل ان تحط في المطار قامت بالتحليق على علو منخفض لمرتين فوق العاصمة بيروت.