ارشيف من :أخبار لبنانية
كنعان: نريد حكومة تعمل لا حكومة أعداد ومتاريس
أكد امين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان، عقب الاجتماع الاسبوعي للتكتل برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، ان "ما نطالب به حكومياً هو احترام نتيجة الانتخابات النيابية، ما يشكل صمام امان لتحقيق شراكة وطنية فعلية، واحترام موقع ودور وحقوق رئاسة الجمهورية مكون أساسي في عملية التأليف.
واشار كنعان الى "أننا امام تحديات كبيرة ونريد حكومة تعمل لا حكومة اعداد ومتاريس، لا من أجل نجاح العهد فقط، علما ان نجاحه هو نجاح لجميع اللبنانيين، وذلك لا يتم من خلال العرقلة والتفكير بخلفيات سياسية وسلطوية، من دون اي اعتبار للخيارات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والتربوية في ضوء الأزمات التي نعيشها ونسمع أنين الناس في شأنها".
وطالب كنعان جميع الكتل النيابية، بأن تضع الملف المالي والاقتصادي والاجتماعي فوق الصراعات السياسية، والتفكير في كيفية ضبط الانفاق، لأن حصول تجاوزات في الانفاق يشكل تهديدا لمصداقية لبنان والذهاب الى سقوف مالية غير محسوبة، مع ما لذلك من انعكاسات على المواطنين.
وأعلن أن "التكتل اتخذ قرارا بمد اليد لجميع الكتل من اجل تعاون ايجابي ينطلق من الاقرار بالواقع والعمل على الاصلاح، لأن الاصلاح الفعلي لا يكون بتوجيه الاتهامات بلا حلول، او بالافتراء والتشويه من أجل تسجيل مواقف سياسية، بل من خلال اجراءات فعلية".
وقال: "كفى سجالات واتهامات، المطلوب الذهاب الى العملي من خلال حكومة تحترم الارادة الشعبية ودور رئيس الجمهورية كضابط لعمل واداء المؤسسات الدستورية والحفاظ على الاصلاح وتطبيقه.
واشار النائب كنعان، الى "أن هناك شعورا لدينا بأن ملف النزوح السوري يستعمل للضغط علينا كلبنانيين لكسر الارادة الصلبة بتأمين العودة الآمنة وعدم انتظار الحل السياسي في سوريا"، وسأل: "اذا كان من مجال للعودة الآمنة اليوم، فلماذا لا يحصل ذلك"، وقال: "لا يجوز الضغط علينا كلبنانيين تحت اي عنوان لهز ارادتنا، وهي لن تهتز في هذا الملف الاستراتيجي المرتبط بحقوق بلدنا وشعبنا، ولن نتراجع في هذا الملف وندعو الجميع لاتخاذ الموقف نفسه من هذا الموضوع".
وأضاف: "ماذا يعني وقف المساهمات الدولية للاونروا، والا يكفي لبنان ما تحمله من اوزار للوجود الفلسطيني في لبنان والحروب التي حصلت والأثمان التي دفعها لبنان؟ ليأتي اليوم من يحاول، وبموجب سياسات تطبخ لا نعرف اين، لتحويل التوطين الى واقع". مشيراً إلى ان هذا الملف يتطلب سياسية خارجية قوية وفاعلة وواضحة، وان يتكاتف جميع اللبنانيين لمنع هذا المخطط من أن يحصل. وهذه المواقف يجب ان تكون وطنية وغير قابلة للنقاش.