الساحة الحقيقية التي ولدت فيها معركة عاشوراء هي ساحة القيم الإنسانية. ومن أعظم القيم الانسانية التي جسدت مسيرة الامام الحسين (ع) في طلب الاصلاح في أمة جده (ص) هي العطاء.

الضاحية الجنوبية لبيروت كما كانت وستظل مركزًا للعطاء في كل الساحات .. وهذا العام  تبعث برسالة عطاء صغيرة استمدت حروفها من مدرسة الحسين (ع)، رسالة مفادها أن عطاء الدم لا ينضب، في حملة عاشوراء للتبرع بالدم.

وفي التفاصيل، مسؤول قسم الاسعاف في وحدة الهيئة الصحية في الدفاع المدني مجيد نعمة يشير الى أن هذه الحملة من تنظيم هيئة عاشوراء في منطقة بيروت، وبإشراف وتنفيذ كل من الهيئة الصحية، الدفاع المدني، مستشفى الرسول الأعظم (ص)، مستشفى السان جورج، ومعهد الرسول الجامعي.

وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري يتابع نعمة "الحملة ستنطلق صباح الخميس العاشر من المحرم من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثالثة بعد الظهر"، مشيراً الى أن تبرع الرجال سيكون في مدرسة "السنابل" على اتوستراد السيد هادي نصر الله، بينما سيكون التبرع في مجمع الامام "العسكري(ع) " في الكفاءات - الحدث للنساء.

ويشدد نعمة على أن منفذي الحملة هم فريق عمل كامل من أطباء وممرضين ومسعفين مختصين ببنك الدم، وسيعملون ضمن اطار مركز تخصصي بكل تجهيزاته الحديثة والمتقدمة لجمع دم من المتبرعين وليس على طريقة تبرع خيري عشوائي.

ويلفت الى أن وحدات الدم ستوزع بين مستشفى الرسول الأعظم (ص)، ومستشفى السان جورج، والهيئة الصحية الاسلامية، لتُعطَى لاحقاً لمرضى السرطان والمرضى المحتاجين للدماء.

ويشير مسؤول قسم الاسعاف في وحدة الهيئة الصحية في الدفاع المدني الى أنه يتوجب على المتبرع أن يمنتع عن التدخين لمدة ساعة قبل التبرع وبعده، وأن لا يقل وزنه عن 50 كيلو غرام، وأن يكون عمره بين 17 عامًا و56 عامًا، بالاضافة الى أنه على المتبرع أن لا يكون مريضاً أو يتلقى علاجًا دائمًا أو لديه ضعف في الدم أو نقص فيه، كما يشترط عليه أن يتناول طعامًا قبل ساعتين من التبرع.