ارشيف من :أخبار لبنانية
الرئيس عون لـ’’لو فيغارو’’: القاعدة الشعبية لحزب الله تشكّل اكثر من ثلث الشعب اللبناني
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انّه وضع في اولى اولوياته، منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، تأمين سلامة المواطنين اللبنانيين واستعادة هيبة الدولة. وقال: "لقد عملت على اعادة تنظيم الجيش وتمت تسمية قيادة جديدة له"، واضاف" نفذت عملية عسكرية ضد التنظيمات الارهابية التي تمركزت في جبالنا الشرقية. وقد اتت بثمارها، حيث تم انقاذ البلاد من ارهابيي داعش والنصرة الذين تسللوا اليها من سوريا".
وخلال مقابلة اجرتها معه صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية اضاف رئيس الجمهورية "اما في موضع الاقتصاد، فإن مراسيم مناقصات النفط والغاز التي كانت مجمّدة في السابق، قد تم التوقيع عليها. وأطلِقت المناقصات، وتم توقيع العقود الخاصّة بها. كما ان مكافحة الفساد تسير بشكل مطّرد، وانا لن اسمح بأي انتهاك في هذا الاطار فالقضاء هو من ستكون له الكلمة الفصل فيها."
وعن العلاقة مع حزب الله وردا على سؤال حول امتلاك حزب الله "حق الفيتو" على كل القرارات الاستراتيجية، قال الرئيس عون: "لا. ففي لبنان النظام توافقي، وابداء الرأي لا يعني استخدام حق فيتو"، مضيفا "ان الحكومة الموجودة حاليا تقوم بتصريف الاعمال."
وتابع "ان الضغوط الدولية ضد حزب الله ليست جديدة، وهي ترتفع. وبعض الاطراف يفتش عن تصفية حساباته السياسية معه بعدما فشل في تصفية حساباته العسكرية معه"، موضحاً ان كل هذا بسبب ان الحزب هزم "اسرائيل" في العام 1993، ومن ثم في العام 1996، وبصورة خاصة في العام 2006.
كما اكد ان القاعدة الشعبية لحزب الله تشكّل اكثر من ثلث الشعب اللبناني، متأسفاً لان بعض الرأي العام الاجنبي مصّمم على جعله عدوا."
هذا ولفت الرئيس عون الى انه "اذا لم يتعرّض لبنان لأي اعتداء اسرائيلي، فما من طلقة واحدة ستُطلق من الاراضي اللبنانية. ولكن اذا ما حصل اي اعتداء ضد لبنان، فلحزب الله الحق في الدفاع عن النفس."
وقال "الوقائع ان الارهابيين كانوا يهاجمون اراضينا، وحزب الله كان يدافع عنها. والحزب لا يلعب اي دور عسكري في الداخل اللبناني. لقد بات وضع الحزب مرتبطا بمسألة الشرق الاوسط وبحلّ النزاع في سوريا."