ارشيف من :نقاط على الحروف
الإعلام الحربي السعودي يتبنى ’هجوم الأحواز’
مضحكٌ هذا الوهابي الذي يتحدث من على صفحات "الجزيرة" السعودية عن الاحتلال والمقاومة، والمضحك أكثر هو كيف يتعامل مع الهجوم الإرهابي الداعشي الذي يتبناه كعملية تحرر بينما هو نفسه ونظامه وجيشه يستبيح اليمن أرضاً وسماءً وبحراً ويقتل الأطفال بالجوع والغارات الجوية والكوليرا..
وهو نفسه ونظامه وجيشه وجيوش عربية أخرى دمروا سوريا، واستباحوا أهلها، وشردوهم في أصقاع الأرض بلا مأوى، وسبق وفعلوا ذلك في العراق، وقبله في أيام نظام صدام يوم حرضوه على الجمهورية الإسلامية الفتية لمنعها من الوقوف في وجه الكيان الصهيوني، ودعم فلسطين ومجاهديها.
بل قمة "المسخرة" أن يسكت عن قتل الفلسطينيين الذي يقارنهم بالمجموعة "الأحوازية" الإرهابية، ويمنح داعمهم مليارات الدولارات بل مئات مليارات الدولارات مقابل إنهاء القضية الفلسطينية، بينما يغمض عينيه عن مئات آلاف الاهوازيين العرب الذين شاركوا في تشييع جثامين ضحية العملية الإرهابية.
هل يعلم هذا الأعرابي أن في الأهواز لا يموت طفل من الجوع أو عدم توفر الدواء له، بينما في غزة وصنعاء يحصل ذلك بفضل "دعمه"؟
هل يعلم هذا الأعرابي أن في العرض العسكري بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس الذي جرى في الأهواز كان المشاركون من العرب الأهوازيين؟
هل يعلم هذا الأعرابي أن بلاده لو استثمرت ربع ما قدمته لـ "داعش" من تمويل مالي وعسكري وغطاء ديني وشرعي كان يمكنها ان تحرر فلسطين لمرتين أو ثلاث؟
فعلاً "اللي استحوا ماتوا"، وما زال يريد ويتمنى أن تتشكل "مقاومة" من أهل "الأحواز" لتحرير "الدولة العربية". تُرى إلى أيّ جامعة عربية ستنضم هذه الدولة فيما لو تحقق ما تمنى..للجامعة التي قسمت العرب عربين، واليمن يمنين، والسودن سودانين..وكانت تسعى لتقسيم سوريا، وعملت على تفتيت العراق..
الجمهورية الإسلامية أيها الأعرابي الجاهل، تنتج مما تبذر وتحصد مما تزرع.. وأنت ونظامك ما زلت تقتات على مائدة الأميركي، وتعيش في ظل حمايته.. لماذا سيفكر الاهوازي بالاستقلال؟ لتستعبده أنت ونظامك وتجعله أسير "الخير" الذي تقدمونه؟ الاهوازي أذكى مما تتصور، ولعبكم على وتر المذهبية والعرقية لن ينفع.. فحديث رسول الله صلى الله عليه وآله يتردد صداه في العالم: "لو كان العلم في الثريا لناله رجال من أهل فارس.." وليس من "قرن الشيطان".
أما تفكك الجمهورية الاسلامية فهو حلم أبليس بالجنة، عكس الواقع السعودي الغارق في الهزائم..أولسنا في زمن الانتصارات؟ من يعش ير..