اعتبر المعلّق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن الازمة بين روسيا والكيان الغاصب على خلفية اسقاط الطائرة الروسية، بعيدة عن نهايتها.

وأضاف هرئيل "يأمل المعنيون في "تل أبيب" بأن يساعد تدخل أمريكي في تخفيف التوتر، ففي الأيام التي أعقبت الحادثة رفض الروس وصول وفود من شخصيات سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى الى موسكو، لذلك في النهاية تم ارسال وفد عسكري برئاسة قائد سلاح الجو اللواء عميكام نورتن".

وكشف هرئيل أنّ الكيان الصهيوني في البداية حاول ارسال وفد برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شبات الى موسكو، الذي يشارك فيه ايضًا ممثلون عن سلاح الجو وهيئة الاركان، لكن روسيا رفضت الاقتراح.

ووفق عدة مصادر صهيونية، فإن جسّ نبض مشابه تم القيام به ايضًا بخصوص امكانية أن يقوم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أو وزير الحرب أفيغدور ليبرمان بالذهاب الى موسكو لتهدئة النفوس، لكن روسيا فضّلت أن تبقى الاتصالات في المستوى المهني بين نورتن وقائد سلاح الجو الروسي، حسب الصحيفة.

وأضافت "هآرتس" أن المجلس الوزاري المصغر الصهيوني اجتمع أمس الثلاثاء من اجل بحث الازمة، وفي نهاية الجلسة نشر بيانًا استثنائيًا، عبّر فيه الوزراء عن مشاركتهم في حزن الشعب الروسي على خسارة الـ 15 ضابطًا وجنديًا الذين قتلوا في الحادثة.

وذكرت الصحيفة أن المشاركين في جلسة الكابينت حذّروا من الاستخفاف بخطورة الأزمة مع موسكو.