ارشيف من :أخبار لبنانية
كتلة الوفاء للمقاومة: تشكيل الحكومة يتطلب مقاربات أكثر واقعية ورؤية مسؤولة إزاء المخاطر
رأت كتلة الوفاء للمقاومة عقب إجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك أنه "يوماً بعد يوم تنحو الأوضاع في منطقتنا والعالم نحو اتساع دائرة التأزم كنتيجة طبيعية لسياسات الاستبداد التي تعتمدها الإدارة الاميركية في مقاربتها لقضايا الشعوب ومصالحها وللعلاقات الدولية وفق وتيرة مضطربة تستند الى فائض القوة بمعزل عن المبادئ والقانون الدولي ومن دون مراعاة لما ينجم عن هذا السلوك من تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الدوليين".
وأضافت "إنّ مشهد الادارة الاميركية هو مشهد الطاغية الجلاّد الذي يسعى لفرض سياساته على العالم بالقوة عبرَ تجاوز القوانين وفرض العقوبات ورعاية الارهاب وحماية الاحتلال والعدوان وإثارة الفتن والحروب وتعطيل الحلول واحتكار الموارد والثروات ونتاج التقدم العلمي والتكنولوجي للشعوب والدول". وتابعت القول "هذا السلوك نجد بعض مصاديقه في العدائية التي تمارسها الادارة الاميركية ضد الصين وروسيا وفي رعاية الارهاب ضد ايران والعراق وسوريا والمقاومة في لبنان وفي دعم الاحتلال والعدوان في فلسطين واليمن وغيرهما".
وأوضحت أنّ "السياسات الظالمة للإدارة الاميركية هي المسؤولة عن التوتر والتصعيد وهي مصدر التهديد والأزمات في أكثر من منطقة في العالم". وأضافت ان "الشعوب والدول المستهدفة لا تملك ازاء هذه السياسات الظالمة الا خيار الصمود والمقاومة للدفاع عن حقوقها ومصالحها وقضاياها وهي خيار تتبناه وتدعو اليه كل القوانين الدولية والانسانية".
وحيّت الكتلة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وأشادت بمواقفه الوطنية الجريئة والواضحة سواء تلك التي تضمنتها كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو تلك التي أدلى بها الى صحيفة "الفيغارو" الفرنسية، معبراً عن رؤيته الوطنية السيادية الجامعة، ومثمناً الدور الوطني لحزب الله في الشأن الداخلي اللبناني وفي التصدي لاعتداءات "اسرائيل" وجماعات الارهاب التكفيري..
ولفتت الى ان "هذه المواقف المسؤولة والمهمة حين تصدر من فخامة الرئيس ميشال عون في مثل هذه الظروف فإنما تؤكد تقديره للنهج الوطني الذي نلتزمه ولن نحيد عنه.
ورأت الكتلة ان تشكيل الحكومة يتطلب مقاربات أكثر واقعية ورؤية مسؤولة إزاء المخاطر والتحديات الراهنة والمقبلة والتي تحتاج مواجهتها الى كثير من الجهود الوطنية البعيدة عن حسابات النفوذ والمحاصصة.
وتابعت الكتلة القول إن "الجدل العقيم حول جنس الحقائب الحكومية وحجم أجنحتها لا يجوز أن يبقي البلاد من دون حكومة تنتظرها مهام صعبة ومتعددة ويأمل اللبنانيون ان تمتلك الرؤية المنهجية للتصدي لها ومعالجتها.
وشددت على ان "الاعتداءات "الاسرائيلية" المتواصلة ضد سوريا وحلفائها من شأنها تهديد أمن المنطقة واستقرارها وهي تشكل تحدياً سافراً لكل أصحاب الارادات الخيّرة الحريصين على انهاء وجود وعبث الجماعات الارهابية المتبقية في بعض المناطق السورية.
واذ أكدت الكتلة تضامنها مع سوريا قيادة وجيشاً وشعباً، قالت "نشد على أيدي اصدقائنا الروس الذين اصابتهم سهام العدوان "الاسرائيلي" الاخير على سوريا".