ارشيف من :مقالات
خاص ’العهد’: اجراءات استخباراتية أميركية - خليجية للتخلص من عمران خان
بعد أقل من شهرين على انتخابه رئيساً للحكومة الباكستانية، قفز اسم عمران خان سريعاً ليحتل المرتبة الأولى في قائمة السياسيين المهددين بالاغتيال! مواقف خان منذ 18 آب/أغسطس الماضي لم ترق لكثر زعموا التحالف معه لعملية اصلاحية شاملة.
رئيس حركة الإنصاف الباكستانية كان واضحاً وصريحاً و"مزعجاً" في سلسلة لقاءات جمعته مع صنّاع القرار في بلاده. موقفان بارزان أعلنهما خان للأميركيين والسعوديين: "نحن نريد السلام لكن تدخلكم في شؤوننا الداخلية بغير مصلحتنا لم يعد مسموحاً .. انتهى زمن الوصاية".
مواقف خان الحازمة فاجأت الطرفين. لم يعهدا في باكستان رجلًا يعاكسهم أو يجيبهم بحدة. اعتادا على انهزاميين كنواز شريف ومن حكم من نظرائه السياسيين. اليوم ومع سطوع نجم رجل مستقل وطني بات عمران خان في خطر!
معلومات خاصة لموقع "العهد" الإخباري، كشفت عن محاولات جديّة للتخلص من خان. اغتيال سياسي سريع يمنع الحكومة الجديدة من ممارسة ايّ انجازات او بسط يدّ "الاصلاح". تسعى فرق تكفيرية ـ قريبة من "طالبان" ـ لتصفية خان بعملية انتحارية امنية، مستفيدةً من إجراءات خان الاقتصادية الجديدة برفع أسعار السلع نسبياً مقابل خفض الدين العام وإعادة تأميم المصالح والمعامل، وهو ما قد يشكل ردوداً في بعض الاوساط.
بالمقابل، يسعى خان، الرجل المتواضع ذو الشعبية العالية، للتعامل مع اجراءاته الامينة المستحدثة دون الاضطرار للابتعاد عن الاحتفالات الشعبية او تجنب اللقاءات العامة.
المعلومات كشفت ايضاً عن إجراءات استخباراتية اميركية - خليجية تدعم الفرق التكفيرية في حركة خان اللوجستية، دعماً مخفيّاً يهدف سريعاً الى التخلص من الرقم الأصعب اليوم على الساحة الباكستانية، والمجيئ بالمنافس الاول رئيس حزب "رابطة مسلمي باكستان" شهباز شريف، شقيق نواز شريف.
بين التخوّف من الاغتيال وكسر العزلة يقود حراس خان غماراً صعباً، ريثما تنفك عقد التيارات التكفيرية بعمليات امنية استباقية، وحتى حينها خان في خطر وعلى الشعب الباكستاني ان يحميه.