ارشيف من :مقالات
الرئيس عون يرسل سلامًا للسيد نصرالله: مواقفي طبيعية ولم أقل إلا ما أؤمن به
لم تُبدّل المناصب مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قيد أنملة من المقاومة. لا زالت هي هي راسخة في وجدانه وضميره الحي. بالنسبة إليه، فإنّ الدفاع عن الأرض، واجب مقدّس، لا يختلف عليه اثنان. ومقاومة الاحتلال تكاد تكون أسمى ما في الوجود. المتتبّع لمواقفه السياسية، وتصريحاته على مدى سنوات، يكتشف هذه العقيدة الراسخة لدى الجنرال الذي يؤمن بأن لا معنى للحياة بلا عزة وكرامة وعنفوان، وكل ذلك نفوز به بدفاعنا عن أرضنا وصون شرفنا. موقفه قبل أيام لصحيفة "لوفيغارو" وتصريحاته في الأمم المتحدة تأتي في هذا السياق. تنويهه بالدور الوطني لحزب الله في الشأن الداخلي والتصدي لـ"إسرائيل" والمجموعات التكفيرية لم يكن غريباً، فذاك الموقف اعتدنا عليه. لكنّه يستوجب سلامًا وردًّا للتحية بأفضل منها، ما استدعى لقاء يجمعه بكتلة الوفاء للمقاومة بناء على طلبها، تشكر فيه فخامته وتُثني على مواقفه. فكانت زيارة محبة الى بعبدا، نقل خلالها أعضاء الكتلة سلام وتحية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، وتنويهه بتلك المواقف الحاسمة.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد يشير في حديث لموقع "العهد" الإخباري إلى أنّ اللقاء بالرئيس عون كان جيدًا جداً، موضحاً أنه وكما بات معلوماً فإنّ الزيارة تصب في إطار شكره على مواقفه لصحيفة "لوفيغارو" وتصريحاته من على منبر الأمم المتحدة، وهنا يلفت المقداد إلى أنّ الكتلة حملت شكر القيادة وسماحة السيد نصرالله الى الرئيس عون، الذي اعتدنا على مواقفه الشجاعة.
في المقابل، ينقل المقداد عن الرئيس عون شكره للكتلة وإرساله سلاماً خاصاً للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، لافتاً الى أنّ ما أدلى به هو موقف طبيعي يجب أن يتخذه أي لبناني حريص على وطنه، قائلاً "موقفي هو موقف الحق، وما تكلمت به هو ما أؤمن به". وأشار الى أنّ على الجميع أن يدعم المقاومة لأنها لم تنشأ من فراغ، يجب أن ندعمها لأنها تقاوم الاحتلال.
مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي استمر قرابة الأربعين دقيقة، تلفت الى أنّ الرئيس عون تطرّق خلال الاجتماع وعلى عجالة إلى ما أنجز من انتخابات نيابية وتعيينات، وموازنة، لافتاً الى ضرورة تتويج نتائج الانتخابات النيابية بتشكيل حكومة.