ارشيف من :أخبار لبنانية
الحكومة اللبنانية في أقل من 10 أيام
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على التشكيل الحكومي، مشيرةً الى تأكيد الرئيس المكلف سعد الحريري أمس أن تشكيلته ستبصر النور في أقل من 10 أيام.
الحريري "يُغامر" بمهلة عشرة أيام؟
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "اذا كانت الاطلالة التلفزيونية للرئيس المكلف سعد الحريري ليل أمس بدت للبعض بمثابة مؤشر لاقتراب حلحلة أزمة تأليف الحكومة، فإن المعطيات العملية لم تبد كافية بعد للجزم بأن نهاية الأزمة صارت قريبة. ولم يكن أدل على ذلك من ظاهرة رمي بالونات الاختبار التجريبية التي تكررت أمس في توقيت حمل دلالات قبل ساعات قليلة من موعد الاطلالة التلفزيونية للرئيس الحريري بحيث سربت فجأة "معلومات" عن لقاء قصر بعبدا أول من أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري تتصل بصيغة معدلة لبعض الحصص الوزارية ولا سيما منها لحزب "القوات اللبنانية" سرعان ما تبخر اثرها بعدما تبين ان "القوات" لم تتبلغ شيئاً عنها وتالياً انتفت صحتها".
واضافت "مع ذلك تبدو الأيام والاسابيع المقبلة مرشحة لأن تشهد وتيرة مختلفة للاتصالات والمساعي والجهود السياسية لتجاوز الانسداد الحاصل في عملية تأليف الحكومة نظراً الى مجموعة معطيات يجري تداولها على نطاق واسع منذ أيام. فثمة مناخ جديد يسود الأوساط السياسية وخصوصاً تلك القريبة من خط 8 آذار ويتصل بربط الأزمة الحكومية اللبنانية بعوامل اقليمية غالبة، الأمر الذي دفع بعض هذه الجهات الداخلية الى توقع اختراق في أزمة تأليف الحكومة اللبنانية قبل الرابع من تشرين الثاني المقبل موعد بدء سريان القرار الاميركي حظر استيراد النفط الايراني بمعنى ان ايران كما سهلت واضطلعت بدور مؤثر في اختيار رئيس الوزراء العراقي الجديد ستكمل في المسار نفسه في لبنان".
صيغة حكومية جديدة للحريري
بدورها، ذكرت صحيفة "الاخبار" أنه "خلافاً لـ«إجماع» القوى السياسية المعنية بتأليف الحكومة على التشاؤم، أكّد الرئيس سعد الحريري أمس أن تشكيلته ستبصر النور في أقل من 10 أيام. التفاؤل الحريريّ يناقضه السعي الأميركي إلى الضغط على لبنان، سواء عبر العقوبات التي استهدفت أمس ضحية جديدة، أو عبر التحريض ضد تولّي أعضاء في حزب الله حقائب وزارية".
عملياً، فإن العقدة الوحيدة التي فُتح الباب أمام حلها هي العقدة الدرزية، بعدما أبدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي استعداده للتخلي عن مطلب الحصول على الحصة الوزارية الدرزية كاملة. لكن مع ذلك، فقد أبدى الرئيس سعد الحريري، عبر برنامج «صار الوقت» الذي يقدمه الزميل مرسال غانم على شاشة «أم تي في»، ثقته بأن الحكومة ستتشكل في غضون أسبوع إلى 10 أيام. هل من معطيات جدية تؤكد هذا التوجه، أم أن ما قاله الحريري يعبّر عن أمنيات رئيس الحكومة المكلف أكثر من تعبيره عن وقائع المفاوضات الحكومية التي لا تزال متعثرة؟
واضافت "في الوقائع، فإن العقدة القواتية لا تزال في مكانها، خاصة بعدما أصدر الحزب بياناً نفى فيه ما يتردد عن تنازل رئاسة الجمهورية عن نيابة رئاسة الحكومة، لمصلحة القوات اللبنانية، إضافة إلى إعطائها وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والثقافة. كما أعاد التأكيد أن «حقها الطبيعي بالحصول على ثلث التمثيل المسيحي في الحكومة إن على مستوى عدد الوزراء أو نوعية الحقائب، ولن ترضى ببعض الفتات من هنا وهناك كما يروج له في التركيبة المزعومة»".
الحريري يتفاءل بحكومة خلال أسبوع.. والعقبات تتحول "تفصيلين"
الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه "خرق الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري الأجواء الضبابية المحيطة بالاستحقاق الحكومي، متوقعًا إنجاز هذا الاستحقاق خلال أسبوع أو 10 ايام، ومعززًا بذلك مسحة التفاؤل التي لفحت الاجواء إثر زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس الاول، على رغم ان ّ بعض المطلعين أكدوا ان موضوع القمة الاقتصادية الاجتماعية العربية التي سيستضيفها لبنان في كانون الثاني المقبل استحوذ على القسم الكبر من البحث في اللقاء، لجهة ما يمكن لبنان ان يستفيد من هذه القمة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها.
على وقع تفاؤل حذر بحصول تقد على مسار التأليف الحكومي، توقع الحريري تشكيل حكومته العتيدة خلال أسبوع أو عشرة ايام. ودعا، في حوار متلفز معه مساء أمس، الجميع الى "التضحية والتعاون من أجل مصلحة البلد" نافياً وجود اي ضغوط خارجية عليه في تأليف الحكومة.