ارشيف من :أخبار لبنانية
مستشار الحكومة السورية لـ’العهد’: لا رجعة عن استعادة ادلب وإس 300 قطعت يد العدو
تطورات المشهدين السياسي والميداني الأخيرة في سوريا تؤكد أن الأمور تسير لصالح الدولة السورية وفرض سيادتها على أرضها وعلى نطاقها الجوي، فاتفاق سوتشي حول ادلب ورغم غياب الآلية المعلنة لتنفيذه حتى الآن إلا أنه يصب بكل تأكيد في صالح دمشق أولاً لأسباب عديدة ستؤدي بلا شك لفرض الدولة لسيادتها على ادلب بحسب المراقبين، فيما شكّلَ استلام الجيش السوري لمنظومة الإس 300 الدفاعية الجوية المتطورة حدثاً مفصلياً من عمر المواجهة بين محور المقاومة من جهة و العدو الصهيوني و الدول الغربية المعادية لسوريا من جهة أخرى.
وفي حديث خاص لموقع "العهد" قال مستشار رئيس الحكومة السورية الدكتور عبد القادر عزوز إنّ "الرئيس بشار الأسد تحدث خلال المؤتمر التنظيمي الأخير لحزب البعث حول المشهد السياسي في سوريا وأضاء من خلاله على أبرز جوانب اتفاق سوشي حول ادلب وكان حديث الرئيس معبراً عن رؤية الدولة السورية بصراحة حول الاتفاق المذكور حيث أكد أنه مؤقتٌ وتدبير عسكري استطاعت الدولة السورية من خلاله حقن دماء جنود الجيش العربي السوري ودماء المدنيين العالقين في ادلب والمحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة بعد أن عجزت عن تأمينهم بسبب منعهم من قبل إرهابيي جبهة النصرة من الخروج من المحافظة عبر معبر أبو الظهور الذي افتتحته الدولة، فكان اتفاق سوتشي تدبيراً عسكرياً لتأمين المدنيين من ناحية و للفصل التدريجي بين التنظيمات الإرهابية المتطرفة و الأخرى التي تريد التسوية مع الدولة السورية مستقبلاً".
وأضاف عزوز أنّ " المنطقة منزوعة السلاح تُؤمّن تواجد المدنيين من جهة وتواجد التنظيمات المسلحة التي تريد التسوية من جهة أخرى و بالتالي يصبح ما عداها هدفاً مشروعاً للجيش السوري و أصدقائه و حلفائه في إطار الهدف الاستراتيجي المتمثل باستعادة ادلب و بسط سيادة الدولة السورية عليها".
ولفت إلى أنّه " عندما صدرت مذكرة مناطق خفض التصعيد في أيار العام الماضي قبل الكثير حولها أنها كنتونات مستقلة جنوب سوريا و في محيط دمشق و وسط البلاد و شمالها في ادلب و كانت في النهاية كل تلك المناطق تحت سيطرة الجيش العربي السوري و ادلب إحداها و ستعود كما عادت باقي مناطق خفض التصعيد و اتفاق سوتشي تدبير عسكري و سياسي تم من خلاله احتواء العدوان الذي كان سيقع حتماً على سوريا و من خلاله سُدّت ذرائع الدول الغربية المعادية لسوريا"، مؤكداً أنّ " هدف الدولة السورية لا عودة عنه في استعادة ادلب و كل المناطق السورية؛ قد يستغرق هذا الأمر مدة من الزمن و قد تختلف المعالجة في كل منطقة عن الأخرى و لكن استعادة الأراضي السورية كاملة هدفٌ استراتيجي لا بديل عنه أبداً".
أما عن استلام سوريا منظومة الصواريخ الدفاعية الجوية إس 300 فقد أشار عزوز إلى أنّ "القيادة السورية لا تقوم بالتصريح عن تفاصيل الجوانب العسكرية الفنية المرتبطة بالتعامل العسكري بين الجمهورية العربية السورية وبين روسيا الاتحادية الذي يعود لعقود من الزمن، واستخدام الإس 300 أمرٌ عسكري فني بحت"، موضحاً "ان الدولة السورية من خلال استخدامها لهذه المنظومة الدفاعية المتطورة ستعمل على ردع احتمالات العدوان الغربي و احتواءه في إطار توازن الردع المتبادل".
كما أكد أنّ "محور المقاومة استطاع أن يلجم العدو الصهيوني و منعه من خلط الأوراق في سوريا و منظومة الإس 300 ستمنعه من العبث من جديد في سماء سوريا".