ارشيف من :أخبار لبنانية

مهلة الايام العشرة للتأليف التطور الايجابي الوحيد

مهلة الايام العشرة للتأليف التطور الايجابي الوحيد

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على التأليف الحكوني مشيرةً الى ان تمسك الرئيس المكلف بمهلة الايام العشرة لا يزال التطور الايجابي الوحيد المعلن حتى تاريخه!

مهلة الحريري للحث وسط الإشارات المتضاربة حراك متواصل غير مضمون النتائج

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "تمسك الرئيس المكلف بمهلة الايام العشرة لتأليف الحكومة لا يزال التطور الايجابي الوحيد المعلن حتى تاريخه. لكن كيف ترى اوساط متابعة لعملية التأليف هذه المهلة، وهل من نتائج مضمونة تفضي لولادة الحكومة قريباً؟".

واضافت "تصف اوساط متابعة لمخاض تأليف الحكومة بعد 140 يوماً على تكليف الرئيس سعد الحريري، مهلة العشرة ايام التي اعلنها الاخيرلانجاز مهمته، بمهلة الحث وليس مهلة الاسقاط على الرغم من الحراك الذي شهدته البلاد في الايام القليلة الفائتة".

وتابعت "فهي تنظر بإيجابية الى ذلك الحراك بعد مواقف الحزب التقدمي الاشتراكي المعطوفة على بصيص الامل الذي سبق واعلن عنه الرئيس نبيه بري، وتجاوز ما تردد عن فيتو خارجي على تولي "حزب الله" وزارة الصحة. وبحسب مصدر وزاري بارز لـ "النهار"، فإن "الفيتو الخارجي اصبح وراءنا وتجاوزناه ولم نكن اصلاً لنخضع له او نسمح به".

الى ذلك تؤكد تلك المصادر بأنه "يجب على الرئيس المكلف حسم خياراته، لأنه لا يمكن تجزئة العقد والعقبات التي تحول دون ولادة الحكومة، ومن منطلق احترام صلاحياته فهو من يحدد عدد ونوعية الحقائب لكل فريق وليس أي طرف آخر، ولكن وفق معيار موحد". وتشير إلى أنه عندما يطالب هذا الفريق بحقائب معينة سواء من ناحية العدد او النوعية، فإن المرجع الصالح لبتها هو الرئيس المكلف وليس أي طرف آخر وبالتالي فالكرة في ملعبه ولا تزال".

الحكومة مؤجّلة وتمثيل سنّة 8 آذار يعود إلى الواجهة

من جهتها، رأت صحيفة "الاخبار" أنه "بعد أيام من التفاؤل المفتعل في شأن قرب تأليف الحكومة، أعاد الوزير جبران باسيل الإضاءة على العقد، مثبّتاً بينها عقدة وزارة الأشغال التي طالب بها، فيما سبق أن وعد حزب الله والرئيس سعد الحريري النائب السابق سليمان فرنجية بالحصول عليها".

واضافت "وضع وزير الخارجية جبران باسيل مساء أمس، حدّاً للتفاؤل الذي ساد في الأيام الماضية حول قرب تشكيل الحكومة اللبنانية. وخلال إطلالة تلفزيونية عبر قناة «أم. تي. في.» مع الزميل مارسيل غانم، لم يعط باسيل أي مؤشّرات على قرب التشكيل ولا طمأن إلى وجود اتفاقات أوليّة على تأليف الحكومة. بل على العكس، أضاء باسيل على عقد جديدة، لا سيّما إصراره على الحصول على حقيبة وزارة الأشغال".

وتابعت الصحيفة "جاءت مواقف وزير الخارجية لتثبت بأن العقد التي ظهرت مع التكليف لا تزال على حالها، لا سيّما عقدة تمثيل حزب القوات اللبنانية وما يسمّى العقدة الدرزية وتوزير النائب طلال أرسلان، كما أزمة الحقائب وتوزيعها. إذ إن باسيل بدا واضحاً في شأن ضرورة تمثيل أرسلان و«كتلة وحدة الجبل»، في ظلّ إعلان النائب السابق وليد جنبلاط مواقف «ليّنة» حول إمكانية تنازله عن احتكار التمثيل الدرزي في الحكومة. غير أن الرسالة الخطيّة التي نقلها النائب وائل أبو فاعور للرئيس سعد الحريري قبل يومين من جنبلاط، أعادت تأكيد مواقف الأخير السابقة وتمسّكه بضرورة تسمية الوزراء الدروز، وبوزارتي التربية والزراعة. وفي ما يخصّ عقدة القوّات اللبنانية، وبعدما نُقل عن رئيس الحكومة أنه استطاع البدء بتذليلها عبر الحصول من الرئيس ميشال عون على «تنازل» عن منصب نائب رئيس الحكومة، وما اعتبره الحريري انقلاباً على مواقف رئيس الجمهورية من قبل باسيل الذي خرج في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي رافضاً منح القوات ما تطلبه، فإن كلام رئيس التيار الوطني الحر أمس بدا واضحاً لجهة اعتبار طلبات القوات مبالغاً بها في الحكومة وأن حصتها لا تتعدى ثلاثة وزراء. ولا تزال القوات عند مواقفها بالإصرار على الحصول على وزارة العدل، فيما يستمر عون بالرفض مؤكّداً بدوره تمسّكه بها".

باسيل: يحق لـ "القوات" ٣ وزراء .. والأنظار إلى لقاء عون ـ ماكرون اليوم

الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه "تناقضت الأجواء الداخلية أمس بين متفائلة بولادة حكومية حدّها عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من يريفان وعودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف التي سيتوجّه إليها اليوم، ومتشائمة تتوقع تأخّر هذه الولادة لفترة إضافية حدّها نهاية السنة في حال لم تذلّل العقد المستحكمة، لاسيما منها العقدة المسيحية بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»".

واضافت "على رغم التناقض في المواقف، والتضارب في المعلومات حول إمكان ولادة الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري، قالت مصادر لصيقة بالمعنيين بالتأليف لـ«الجمهورية» انّ الولادة الحكومية «باتت قريبة جداً، وأقرب ممّا يعتقد البعض»، بحيث سيشهد مطلع الاسبوع المقبل حركة اتصالات مكثفة، يتمّ خلالها الاتفاق نهائياً على توزيع الحقائب، ليُجري بعدها الرئيس المكلف سعد الحريري جولة سريعة على القوى السياسية، لأخذ الاسماء المرشحة لتولّي المناصب الوزارية، ويحملها الى قصر بعبدا لجوجلتها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واذا اتفقا عليها يتم التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيكون في جنيف التي سيتوجّه إليها اليوم. وفي هذه الحال، ربما يختصر بري زيارته ويعود تمهيداً لإعلان مراسيم الحكومة".

2018-10-12