ارشيف من :تحقيقات
حرب المخدرات.. وجه اخر للصراع بين العدو الصهيوني وغزة
غزة ـ العهد
في ساحة أحد المراكز الأمنية بقطاع غزة اتلفت وزارة الداخلية أكثر من مليون ومئتي ألف حبة مخدر بجانب أكثر من ألف فرش حشيش دخلت الى القطاع العام الحالي بواسطة أيادي خفية وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني.
وتشير الأجهزة الأمنية والشرطة الفلسطينية الى تورط الاحتلال الصهيوني في اغراق شباب غزة في وحل المخدرات في محاولة لتجنيدهم فيما بعد لصالح المخابرات الصهيونية .
وتعتبر الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة الممر الاجباري للمخدرات نحو قطاع غزة، حيث تصل المخدرات الى غزة بكميات كبيرة وبطرق مختلفة و بأسعار رخيصة جدا و لاستهداف أكبر قدر ممكن من الشباب واغراقهم فيها.
وقال المقدم أيمن البطنيجي، الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، ان الاحتلال الصهيوني يتحمل الجزء الأكبر من انتشار أفة المخدرات في غزة والذي يسعى من خلالها اغراق شباب غزة في وحلها وابعادهم عن طريق المقاومة
وأوضح المقدم أيمن كافة الجهود التي بذلتها الجهات القانونية والأمنية من أجل محاربة افة المخدرات عبر خطط وضعتها الادارة العامة لمكافحة المخدرات والشرطة الفلسطينية منذ بداية العام الحالي ولا زالت مستمرة للحد من المخدرات.
ويضيف البطنيجي: "انجزنا مراحل كبيرة من حربنا ضد تجار السموم وتجار الافة الخطيرة المخدرات, خصوصا أننا حولنا الاستهداف الى التجار الكبار وتركنا التجار الصغار من أجل ضربات كبرى وحققنا انجازات كبيرة في هذا الصدد".
وأكد المقدم أيمن، تراجع وجود عقاقير المخدرات في السوق الفلسطيني نظرا لملاحقة مروجيها من قبل الشرطة الفلسطينية الامر الذي أدي الى ارتفاع أسعارها بسبب قلة وجودها .
وأوضح البطنيجي أن التحقيقات التي اجريت العام الحالي مع بعض تجار المخدرات تشير الى تورط الاحتلال في ادخالها للقطاع وذلك عبر عصابات موجودة عند الحدود المصرية والاسرائيلية.
ومن جانبه، قال أنور حماد، مساعد مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات، أن افة المخدرات أفه خبيثة وخارجة عن عادات المجتمع المحافظ والتي يقف العالم أجمع لمحاربتها .
وأكد حماد، أن قطاع غزة مقارنة بجميع دول العالم يعد من أنظف وأقل مجتمعات العالم انتشارا وترويج وادمان للمخدرات .
وطالب حماد كافة أطياف المجتمع للاتحاد سويا وبذل الجهود لمكافحة ظاهرة المخدرات الخطيرة الى جانب التوعية بأثارها السلبية على الافراد والمجتمعات .
وبرغم من الكميات الكبيرة من مواد المخدرة وفرش الحشيش التي يحاول الاحتلال وعملاؤه ادخالها لغزة الا أن نسبة المتعاطين من شباب غزة ضئيلة مقارنة مع الدول الأخرى .
وبحسب دراسة أعدها المعهد الوطني الفلسطيني التابع لوزارة الصحة فإن 26500 مواطن ذكر يتعاطون المخدرات ، منهم 16453 في الضفة ، و10047 في قطاع غزة .