ارشيف من :أخبار لبنانية
فضل الله: أصبح للبنان القدرة على التأثير في المعادلات الإقليمية
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن المقاومة صنعت القوة من الإيمان والإرادة، وراكمت الانجازات لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم، لتصبح من ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة مظلة الحماية لبلدنا، والقادرة على التأثير في المعادلات الإقليمية.
وخلال رعايته حفل توقيع المجموعات القصصية الثلاث للشيخ كاظم ياسين في قاعة المنتدى الثقافي الاجتماعي في بلدة العباسية الجنوبية، شدد النائب فضل الله على أنه كنا ملزمين أن نؤدي أدوارًا من أجل حماية بلدنا، فعندما انتصرنا في عام 1985، وحررنا أرضنا في عام 2000، وانتصرت دماء الشهداء في عام 2006 وكذلك في مواجهة التكفيريين، أصبح للبنان إسم ودور اليوم، مما دفع بنتنياهو للذهاب إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة ليقدم الشكاوى.
وأكد فضل الله أن قوة المقاومة في حالة تصاعدية أياً تكن التحديات والتهديدات والعقوبات التي لن تؤثر لا على قوة المقاومة ولا على صلابتها ولا على إرادتها، وهذا دليل ضعف أعدائها، حيث أنهم ما عاد بإمكانهم أن يهزموها في الميدان، وهي في كل تاريخها منذ عام 1982 إلى اليوم، لم تهزم في الميدان، وحققت الانتصار تلو الانتصار، والانجاز تلو الانجاز، إلى أن وصلنا إلى بلد يعيش في أمن وأمان واستقرار.
وأشار فضل الله إلى أنه لا يزال لدينا أفرقاء سياسيين في البلد يتناتشون على الحصص والمغانم والمكاسب، ويتصارعون من أجل أنفسهم وليس من أجل البلد الذي ينتظر تشكيل الحكومة، وذلك بسبب عدم وجود موازين ولا معايير موحدة، متسائلاً لماذا تضيعون الوقت يا من تشكلون الحكومة علماً أنكم في النهاية ستشكلونها، ولماذا لا تعطون كل صاحب حق حقه، لا سيما وأن الانتخابات النيابية أفرزت واقعاً معيناً.
ولفت فضل الله إلى أن اليوم هناك مشكلة على المستوى الاقتصادي والمعيشي وكذلك في مالية الدولة، وجزء من هذه المشكلة هو الهدر والفساد، وهناك من لا يتحسس المسؤولية، ويعتبر أنه لا يوجد حسيب ورقيب، ولا سلطة رأي عام ولا إعلام ولا مجلس نيابي ولا رقابة تؤثر فيه، لأن البلد انبنى كله بهذه التركيبة العوجاء.
وأضاف فضل الله "نحن في حزب الله أطلقنا وعلى لسان سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مشروعاً لمكافحة الفساد، يتمتع بصدقية وبجدية عالية، وقد وضعت له الآليات وبرنامج العمل، وجزء منه يتعلق بالتشريعات، وجزء آخر بأداء المؤسسات، ولكن هذا المشروع يستهدف حماية المال العام وفق خطة عملية، ونحن نعمل وفق الأولويات التي تحددها قيادة حزب الله، وسنتمكن من الحد من الهدر ومواجهة الفساد وحماية المال العام، بقدر الإمكانات المتوفرة لدينا والآليات القانونية الموجودة، ولا أحد يقيس هذا الملف على أداء المقاومة في الميدان، لأن الموضوع مختلف تمامًا.
وأوضح "هناك من يطرح علينا دائماً سؤال، بأنه من يغيّر المعادلات في المنطقة، ألا يستطيع أن يأتي بالفاسدين واللصوص إلى السجن، ولكن المعادلة هنا مختلفة، فالقضاء هو من يأتي بالفاسدين إلى السجن، ونحن لسنا الجهة التي تلقي القبض على الفاسد وتأخذه إلى السجن، بل نحن نفضح الفاسد، ونراقب عمل الوزارات والإدارات، ونقدم المعطيات وفق الآليات القانونية".