حذر خبراء ومحللون سياسيون من أن تتحول زيارة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي, بنيامين نتانياهو, للقاهرة بعد غد الأحد, إلى نوع من الضغوط على الدول العربية لفرض التطبيع مع العدو. وأشار الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام, أن الزيارة جاءت على غير موعد حيث لم يعلن عنها بوقت كاف، ما قد يحيطها بشيء من الغموض، وذلك بسبب التوقيت والملابسات الدولية المحيطة بالقضية الفلسطينية.

وتوقع الدكتور عماد جاد أن تشمل مباحثات نتانياهو مع الرئيس المصري حسني مبارك ملف تبادل الأسرى وذلك في ضوء اللقاءات التشاورية التي أجراها عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة، وأضاف أن المباحثات ستشهد استطلاع رأي الجانبين حول قضايا الاستيطان والتطبيع واستئناف المفاوضات، كما ستركز على اللقاء الثلاثي المحتمل في 23 سبتمبر/أيلول في واشنطن بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس محمود عباس وناتانياهو.

من جانبه, رأى المحلل السياسي عبدالقادر ياسين أن اللعبة "الأمريكية - الإسرائيلية" الجديدة القديمة باتت مكشوفة وجلية، وتقضي بوقف كيان العدو المؤقت عن التوسع في الاستيطان، وذلك لمدة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وعام، يتم خلالها ما أسماه ياسين بتوريط باقي الدول العربية بالتطبيع.

ووصل مبعوث "إسرائيلي" إلى القاهرة أمس، في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات للإعداد لزيارة نتنياهو.

المحرر الاقليمي + وكالات