ارشيف من :أخبار لبنانية

الموسوي: لن تحرّر فلسطين إلاّ عن طريق المقاومة

 الموسوي: لن تحرّر فلسطين إلاّ عن طريق المقاومة

برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، وفي ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي أصدرته الحكومة البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية والهيئة الإسلامية الفلسطينية حفل توقيع كتاب "فلسطين مقاومة حتى ينطق الحجر" للشيخ سعيد قاسم، وذلك في قاعة أبو الهول في مخيم الرشيية، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أبناء المخيم.

وفي الحفل، قال الموسوي إننا "نجتمع اليوم ويصادف ذكرى وعد بلفور المشؤوم، لكننا في زمان تجاوز الأمر فيه ما يسمى وعد بلفور، فنحن أمام ما أسوأ من ذلك، ألا وهو وعد ترامب للإسرائيليين بأن يكون لهم دولة يهودية على جميع فلسطين، وعلى أن يجري الاعتراف بالقدس عاصمة لهذه الدولة اليهودية، وإذا لم يكن غريباً هذا الأمر على دولة لطالما كانت منحازة بنحو مطلق إلى المصالح "الإسرائيلية"، ولكن بعض الغرابة في أنه لم يبقَ للأسف الآن من عرب يواجهون هذه الهجمة الجديدة والوعد المشؤوم الجديد، إلاّ قلة في العالم العربي".

وتابع الموسوي "نستطيع القول اليوم إن سوريا التي تتعافى من العدوان الذي شن عليها، تقف في وجه وعد ترامب المشؤوم الجديد، وكذلك لبنان بمقاومته ووطنييه يقفون في مواجهة وعد ترامب المشؤوم، والمقاومة العراقية والوطنيون العراقيون يقفون في مواجهة المؤامرة الجديدة، وأبطال الشعب اليمني الذين لا شك في حبهم لفلسطين وللشعب الفلسطيني".

وشدد الموسوي على أن "الشعب الفلسطيني أدرك اليوم بجميع اتجاهاته، أن لا سبيل لاستعادة الحق الفلسطيني إلاّ عن طريق المقاومة، ونحن كنا مع الشعب الفلسطيني قبل ذلك بجميع فصائله، واليوم نحن مع الشعب الفلسطيني بجميع فصائله، لا سيما بعد توحد الدروب في درب واحد هو درب المقاومة".

وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى معلم في درب المقاومة، فهو يحتاج منا إلى أن نكون إلى جانبه، ونحن في حزب الله فلسطينيون بالفطرة.

وأضاف الموسوي في ما يتعلق بواجباتنا تجاه الشعب الفلسطيني، نحن نقول إن الحال التي يقيم بها الفلسطينيون في لبنان تجعلنا نشعر بالخجل، ولا نقبل لأهلنا أكانوا لبنانيين أو فلسطينيين هذا النوع من العيش، وعليه فإننا نسأل من لا زال يتخوف من التوطين، كيف ستمنع التوطين الذي هو في مقدمة الدستور في ظل عدم وجود تسوية سياسية، لا سيما وأن الشعب الفلسطيني يقولها بملء الفم لا يريد توطيناً ولا بديلاً عن فلسطين، فعندما يكون بآخر الأرض في أستراليا وكندا، يكون قلبه دائماً مشدود إلى فلسطين.

وقال الموسوي بكل وضوح من يريد منع التوطين في لبنان، عليه أن يسلك درب مقاومة العدوان الصهيوني لتحرير فلسطين، فالتضييق على الفلسطينيين في لبنان بإقامتهم وأعمالهم، لن يعيد الفلسطينيين إلى فلسطين، وإذا تم تشتيتهم في بقاع الأرض، فلن تحل المشكلة.

وتابع النائب الموسوي إن حرمان الفلسطيني من حق العمل لا يؤدي إلى منع التوطين، ولذلك فإن الحجج التي توضع الآن من منع تملك إلى منع العمل، لا قيمة لها إذا كان من يدافع عن هذا المنع يعتبر أنه يمنع التوطين، ولذلك نحن ندعو جميع القوى السياسية اللبنانية إلى إعادة النظر في موقفها من حق الفلسطيني في تملك شقة، ومن منح الفلسطينيين حق العمل، ونحن لا نتحدث عن موقفنا الذي تعرفه الناس جميعاً سواء داخل مجلس النيابي أو خارجه.

وختم الموسوي بالقول إن "تمكين الفلسطينيين من تملك شقة في لبنان، يحرك السوق العقاري الراكد في لبنان، والتحويلات المالية للفلسطينيين إلى الداخل اللبناني، سوف تسهم في زيادة احتياطي العمولات الصعبة، فالبعض في لبنان لا يفهم سوى بهذه اللغة، فنحن وبعض الأصدقاء أجرينا دراسات منذ حوالي 8 سنوات، تبيّن أن منح الفلسطينيين حق العمل، يشكل موردا هاما للخزينة اللبنانية، لأنه سيدفع ضرائب على الأرباح التي يجنيها على دخله، ولذلك ندعو جميع القوى السياسية اللبنانية أن لا تواصل هذا الموقف غير الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني القائم على منعه من حق تملك شقة أو على منعه من العمل بحجة منع التوطين، بحجة أن هذا نص دستوري، فلن يمنع التوطين إلاً بتحرير فلسطين، ولن تحرر فلسطين إلاّ عن طريق المقاومة ودربها".

2018-11-03