ارشيف من :ترجمات ودراسات
مكتب نتنياهو يقر بالتضليل لتغطيــة " نشــاط ســرّي "
سعى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أمس، إلى التخفيف من حدة الجدل الذي رافق زيارته الغامضة إلى مقر الموساد الإسرائيلي ، والتي قالت وسائل الإعلام الصهيونية إنها جاءت تغطية لزيارة سرية إلى موسكو، حيث أقرّ مكتبه بتقديم معلومات خاطئة، لا سيما بعدما أثارت هذه القضية غضب أكبر صحيفتين في الأراضي المحتلة ، " يديعوت أحرونوت" و" معاريف" ، بسبب ما وصفتاه بـ" الدسائس والأكاذيب " داخل مكتب نتنياهو.
وأصدر مكتب نتنياهو، أمس، بيانا جديدا عن مكان وجوده الاثنين الماضي، جاء فيه أنّ " رئيس الوزراء كان منشغلا بنشاط سري" .
وأضاف البيان أنّ المستشار العسكري لنتنياهو الجنرال مئير خليفي " بادر إلى إخفاء هذا النشاط، من خلال إصدار بيان بواسطة المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء جاء فيه أن نتنياهو يقوم بزيارة لمنشأة أمنية في إسرائــيل" ، مشيراً إلى أنّ مستشار الأمن القــومي عوزي آراد " غير ضالع في هذه القــضية" .
وكانت أحداث أول فشل إعلامي لنتنياهو، منذ توليه منصبه قبل ستة أشهر، قد بدأت بتساؤل بسيط طرحه الكثير من " الإسرائيليين" عن مكان وجوده يوم الاثنين الماضي، وفيما ذكر مكتبه أنّه كان في زيارة استمرت 10 ساعات لمقر الموساد، أكدت مصادر أخرى أنه قام بزيارة سرية إلى موسكو.
وجاء عنوانا صحيفتي " يديعوت أحرونوت " ومنافستها الرئيسية " معاريف " ، أمس، متطابقاً: " أسرار وأكاذيب".
وكتب المعلق في " معاريف" بن كسبيت: " انظروا ماذا حدث لرئيس الوزراء في طريقه إلى روسيا، لقد تلقت مصداقيته التي لم تكن عالية في يوم من الأيام ضربة قاصمة" ، فيما اعتبرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الصهيونية أنه " ربما مسموح للمسؤولين في مكتب رئيس الوزراء أن يخفوا عن الجمهور معلومات حساسة ومن شأنها (في حال الكشف عنها) المس بأمن الدولة، لكن يحظر عليهم الكذب " .
من جهته، اتخذ المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نستيرينكو خطا أكثر غموضا، حيث قال، رداً على سؤال بشأن زيارة نتنياهو السرية: " لن أقول نعم أو لا. لن أقول سوى أنه ليس لدي أي معلومات " ، فيما اكتفى السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بالقول إنه ليس على علم بإجراء مباحثات سرية بين رئيسي وزراء روسيا و" إسرائيل " .
لكن صحيفة " كومرسانت " الروسية نقلت عن " مصدر رفيع المستوى " في الكرملين أن نتنياهو قام فعلا بزيارة رسمية إلى موسكو الاثنين الماضي.
إلى ذلك، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن مصدراً بارزاً مقرباً من الاستخبارات " الاسرائيلية " أكد وجود صلة ل " إسرائيل" باختطاف السفينة الروسية " أركتيك سي " في آب الماضي.
ونسبت إلى المصدر " الإسرائيلي" قوله إن حكومته " أبلغت موسكو بأنها علمت أن السفينة كانت تحمل سراً نظام دفاع جوي إلى إيران" ، مشيرة إلى أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف نفى وجود صواريخ روسية الصنع من طراز " إس ـ 300 " على ظهر السفينة.
وكانت السفينة " اركتيك سي " ، التي تحمل علم مالطا، قد اختفت في تموز الماضي بعد مغادرتها فنلندا، وهي تحمل شحنة أخشاب في طريقها إلى الجزائر، وتم العثور عليها يوم السادس عشر من آب الماضي بالقرب من سواحل أفريقيا الشمالية.
المحرر الإقليمي + " السفير "