ارشيف من :أخبار لبنانية

بري في مؤتمر كشافة الرسالة: لا عودة للفتنة الى لبنان و’اسرائيل’ لا تستطيع الإعتداء علينا

بري في مؤتمر كشافة الرسالة: لا عودة للفتنة الى لبنان و’اسرائيل’ لا تستطيع الإعتداء علينا

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن لا عودة لفتنة إسلامية- مسيحية أو فتنة إسلامية- إسلامية، ولا يفكرن أحد بذلك، وهذا غير وارد على الإطلاق".

وفي سياق آخر لفت الى "أن امتحان أي تشكيلة حكومية ليست في التأليف بل في التآلف وليس فقط بعرض بيانها الوزاري، وان الإمتحان الحقيقي للحكومة سيكون ماذا ستقرر في المئة يوم الأولى من عمرها ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة".

كلام بري جاء خلال المؤتمر السادس عشر لـ"كشافة الرسالة الإسلامية" الذي انعقد اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة تحت شعار "إنبعاث الرسالة".

واضاف أن "هناك 39 قانونًا منها صدر منذ 15 سنة ومنها منذ 10 سنوات و4 سنوات وسنتين وسنة لم تنفذ على الإطلاق، وهي أساسية. ولعل أكثر المشاكل التي ترونها ناتجة عن عدم تطبيق هذه القوانين".

واشار الى "أن الخطر الوحيد على لبنان اليوم هو الوضع الإقتصادي وإذا بقي الوضع على هذه الحال فإنه أخطر من خطير".

وبالنسبة لموضوع الفساد، لفت بري الى أنهم "يتكلمون عن موضوع محاربة الفساد بكلمتين: تطبيق القانون، طبق القانون لا يبقى فساد.. طبق القانون فلا يعود هناك مجال للبواخر تذهب وتأتي وهناك من يقبض من ورائها المال. طبق القانون بحيث لا تتم المناقصات الا من خلال دائرة المناقصات ودفتر الشروط. طبق القانون بحيث يكون هناك هيئة ناظمة للمطار وبالتالي لا يحصل ما يحصل في المطار. وهناك قانون بهذا الشيء. طبق القانون بتعيين مجالس الإدارة، هل سمعتم أن هناك جمعية أية جمعية لا يوجد فيها مجلس إدارة؟ هل يصدق أحد أن كهرباء لبنان لا يوجد فيها مجلس إدارة؟ والقانون بهذا الأمر صادر منذ 14 عاما".

ولفت بري الى "ان المؤشرات على هذه الايجابية تنطلق من تعيين الهيئة الناظمة لقطاعات الكهرباء، الاتصالات وسلامة الطيران المدني واتخاذ قرارات تقشفية تتضمن خطة لكيفية خفض عجز الكهرباء وخصوصا ان هناك عروضا ليست خافية على الرأي العام من دول ومؤسسات دولية. واقتصاديا فان مواكبة ومتابعة المؤتمرات الدولية الخاصة بلبنان (سيدر1 وروما2 وغيرهما) الى جانب تشغيل معبر نصيب يشكلان فرصا يمكن لها تعويض بلدنا الاهتزازات الاقتصادية والوقت الضائع.

واضاف الى أن الخطر الوحيد على لبنان الآن هو الخطر الإقتصادي. لبنان الآن، وأنا لا أبالغ، أفضل بلد عربي، وهو أيضًا أفضل بلدان المنطقة لأنه لا عودة فيه الى فتنة إسلامية - مسيحية. لا يفكرن أحد بفتنة إسلامية - مسيحية. وطبعًا لا عودة فيه لفتنة إسلامية - إسلامية، سنية - شيعية أو غير ذلك. هذا غير وارد على الإطلاق.

وأكد أنه "لأول مرة في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي وبواسطة المقاومة وأهلنا ووحدتنا الوطنية هناك قوة ردع ضد "إسرائيل"، وبالتالي فإن "اسرائيل" ليس بإمكانها أن تعتدي على لبنان وهي لا تجرؤ على ذلك".

ان العدو الأساسي هو إسرائيل، منذ عام 1948 هل سمعتم عن أحد شكل قوة ردع لـ"إسرائيل" قبل الآن؟ أنا لم أسمع. منذ عام 1948 لم تشكل أية دولة عربية أو جهة عربية أو تحالف عربي قوة ردع تردع "إسرائيل". صحيح أننا لا نملك طائرات مثلها، لكن عندنا المقاومة".

وأردف: "في الماضي قلت إذا قرر الإنسان أن يستشهد فإنه يفقد العدو كل ممتلكاته وآلياته. اليوم أقول لأول مرة بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وبواسطة المقاومة وأهلنا ووحدتنا الوطنية تأكدوا تماما أن هناك قوة ردع ضد "اسرائيل".

هل سمعتم حتى الآن أن أحدا انتصر انتصارا شبه نهائي أو نهائي على هؤلاء الكفار الذين يسمون أنفسهم إسلاميين متطرفين؟ أبدا، لا أحد، العراق لم ينته نهائيا.. لا يوجد بلد على الإطلاق في شتى أنحاء العالم استطاع أن ينتهي منهم. لبنان منذ عام 2006 وحتى اليوم هو أمن بلد على الإطلاق. إذن حققنا الإنتصار على الإرهاب، ولا يوجد فتن داخلية. "اسرائيل" لا تجرؤ، وأنا أقول هذا الكلام فكل مراكز الأبحاث في العالم تعلم أن إسرائيل لا تجرؤ"، سائلا "ماذا بقي من خطر على لبنان؟ الخطر هو الخطر الداخلي، وهو الموضوع الإقتصادي، الإقتصاد ليس مسألة سهلة أبدا، قديما قال أحد الأئمة عليه السلام: "إذا دخل الفقر من النافذة خرج الإيمان من الباب". إن هذا الأمر أكثر من خطير.

وعلى المستوى العام فإننا في كل ما يدور في الشرق الاوسط وعلى جميع المستويات اننا نحتاج الى اعادة بناء الثقة في العلاقات العربية الايرانية والى تفاهمات مصرية - جزائرية لحفظ الامن والسلام في المنطقة العربية من شمال افريقيا ودوليا واقليميا لا بد من تجفيف موارد ومصادر الارهاب ان كانت الجدية هي التي تحكم الشعارات".

2018-11-11