ارشيف من :أخبار لبنانية
فضل الله: تمثيل النواب السنة في الحكومة حق لهم
بمناسبة يوم الشهيد، وبرعاية اتحاد بلديات جبل عامل، أقامت التعبئة الرياضية في حزب الله في المنطقة الأولى، عرضاً للكاراتيه تحت عنوان "البيعة والوفاء"، وذلك في ملعب بلدية بنت جبيل، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، ورئيس الاتحاد عطالله شعيتو، ورئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي، وعدد من الفعاليات والشخصيات والأهالي.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، قدم عدد من المتدربين عروضاً استعراضية للفنون القتالية.
وفي كلمة له في العرض أكد فضل الله أن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، رسم مساراً وطنياً لمعالجة مشكلة تشكيل الحكومة اللبنانية، التي هي من دون شك حاجة للبنان، مضيفًا "نحن نريدها اليوم كما قبل خمسة أشهر حين قاموا بتعطيلها، ولكن هناك مسار وطني وقانوني لا بد من التزامه من قبل من يشكل الحكومة بالدرجة الأولى ألا وهو الرئيس المكلف، لأن تمثيل هؤلاء النواب السنة هو حق لهم، وعليه فإنه كما أعطي حق للآخرين بعناوين المعايير والأصوات وحجم الاقتراع، فيجب أن يعطى الحق لهؤلاء النواب".
ولفت فضل الله إلى أن "البعض يريد أن يمنع النواب السنة المستقلون من الحصول على حقهم تحت عنوان أنهم سنة حزب الله أو سنة 8 آذار أو سنة المحور الإيراني السوري أو أنهم السنة الداعمين للمقاومة، وعليه فلا يتوقعن أحد أن نتخلى عن هؤلاء الذين يحرمون من حقهم ويتعاقبون لأنهم معنا ويدفعون ثمناً في السياسة لأنهم يؤيدوننا، فتاريخنا وممارساتنا منذ العام 1982 تقول بأننا ما تخلينا عن أحد تحالفنا معه، وما خذلنا أحد وقف معنا ومع مقاومتنا".
ودعا فضل الله الرئيس المكلف إلى التبصّر وأخذ المعطيات التي هي منذ اليوم الأول للتشكيل كانت بين يديه على أنها واحدة من الأسس المفترض أن تعتمد لتشكيل الحكومة، وقال إن "كل الكلام الفارغ من التهجمات والصراخ العالي والكلام من هنا وهنا، لن يقدم أو يؤخر، فهذا مسار وطني محق، ونحن لم نأتِ لكي نفرضه على أحد، بل يفترض أن يعتمد منذ اليوم الأول، ولذلك فعلى المعنيين أن يذهبوا ويتفاهموا ويتحاوروا مع هؤلاء النواب لمعالجة هذه المشكلة، لأن هؤلاء البعض هم من افتعلوا هذه المشكلة عندما أداروا ظهرهم إلى النواب المستقلين، واستهتروا بحقهم".
بدوره رئيس الاتحاد عطالله شعيتو أكد أن المكان هنا في مدينة بنت جبيل، هو مكان مقدس عصي على المحتل لا سيما إبان عدوان تموز عام 2006، وهنا كانت الرسالة أبلغ وأقوى، بأن ما رأد تحقيقه المحتل، ارتد عليه عكسياً في عدوان تموز عام 2006، وهذا ما نراه اليوم في كل العملية الإنمائية الكبيرة التي تنعم بها منطقتنا، متميزة بها عن كثير من المناطق اللبنانية.