ارشيف من :فيديو
14 عاماً على رحيله: عرفات في معرض يجمع تاريخه بالصوت والصورة
رام الله ـ العهد
لا يزال الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" عالقاً بذاكرة الفلسطينين بعد 14 عاماً من وفاته الغامضة، عرفات الذى حمل القضة الفلسطينية لكل المحافل الدولية، وكرس حياته من أجل القضية جمع الفلسطينيين مقتنياته في متحف الذاكرة الوطنية المعاصرة والذي يجسد ذكريات النكبة فالنكسة مروراً باتفاق أوسلوا وصولاً الى الانتفاضة الفلسطينية.
وفي داخل المتحف جسر طويل يأخذك إلى الجزء الذي عاش وحوصر فيه الرئيس ياسر عرفات لـ 34 شهراً واستقبل فيه العديد من قادة العالم والمبعوثين، ومن مكتبه الذي خاطب العالم وسلاحة بجواره.
غرفة صغيرة وسرير متواضع و3 بزات عسكرية وكوفية مطوية في خزانة صغيرة، وجواره تماماً غرفة الحرس المحصنة ببعض أكياس الرمل والبراميل وأسلحة كلاشنكوف وكمامات، كانت تأوي من 30 إلى 36 حارسا كانوا ينامون بغرفة صغيرة لحماية الرئيس وكل شيء مكانه منذ وفاة عرفات.
الكوفية الفلسطينية، وأوراق ثبوتية عن بداية حركة فتح، وبين الأوراق والتقارير المعروضة بالمتحف تقارير تتحدث عن حالة الرئيس بأيامه الأخيرة حيث إنه كان بحالة جيدة لايشكو من أي مرض، وتقارير أخرى تؤكد وفاة الرئيس مسموماً، وأهم القرارات التي اتخذها الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال حياته، ثلاث طوابق عرضت خلالها الصور والمقتنيات وأهم محطات حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات لتضع الزائر في قلب حياة الختيار، ويهدف المتحف لزيادة التفاعل مع أهم اللحظات العصيبة التي عايشها الرئيس عرفات خلال حياته ومعناته خلال القرن الماضي .
محمد حلايقة مدير متحف ياسر عرفات يقول: "هو متحف الذاكرة الفلسطينية المعاصرة ليروي الرواية الفلسطينية خلال مئة عام المنصرمة من خلال أهم الأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ بداية القرن العشرين حتي 2004 السنة التي استشهد الرئيس عرفات ، خلال هذه الرحلة يمر الزائر بمحطات مهمة في التاريخ الفلسطيني موثقة بشكل يسمح للزائر أن يطلع وأن يتفاعل مع هذه الاحداث الى أن يمر وينتقل الى منطقة الحصار وهي المنطقة التي حوصر فيه ابو عمار على مدى تقريباً 3 سنوات والتي تعرض فيها الى حصار جائر بوجود القوات الاسرائيلية الذين منعوه من الخروج من منطقة المقاطعة" .
وأضاف حلايقة:" المتحف مصمم لكافة الأجيال الفلسطينية لتوفير فضاء تعليمي خصوصاً للأجيال الجديدة.. استقبلنا أكثر من 70 جنسية تقريبا، 40% منهم من الاجانب والباقي فلسطينيين وعرب والداخل المحتل".
ويضيف" المتحف مفتوح للجميع دائماً ونحاول نمكن الزوار من الاستفادة من زيارة المتحف والتعرف على التاريخ الفلسطيني والتعرف على الدور الذي قام به أبو عمار في البناء والنضال من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطنيي في الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية" .
ويشير حلايقة إلى أن المتحف أحد أهم أولوياته وأهدافه جمع تراث الشهيد أبو عمار والحفاظ على الارث النضالي والوطني له، ويتابع:" وجود المتحف سيشجع على جمع هذه المقتنيات بجزء كبير منها.. ومازالت هناك مقتنيات مفقودة بحكم طبيعة الظروف التي مر بها ابو عمار من خلال تنقله في أكثر من محطة من محطات حياته لكن العمل دائم وجاري بجمع كل تراث الزعيم عرفات".
وبالعودة لآخر شهرين بحياة الرئيس حيث تعب فجأة وتلقي العلاج بمقر المقاطعة ولم يكن كافياً إلى أن تدخل الرئيس الفرنسي وتم الضغط على حكومة الاحتلال لنقل الرئيس للعلاج خارج المقاطعة، وتم نقله للمستشفى العسكري بفرنسا وتوفي هناك بعد 13 يوماً، وتم تشيع الراحل عرفات بثلاث جنازات الأولى كانت عسكرية بفرنسا، والثانية رسمية بمصر، والثالثة شعبية مهيبة برام الله.