ارشيف من :أخبار لبنانية

جمعية اتحاد شباب العهد تطلق مؤتمرها الأول

جمعية اتحاد شباب العهد تطلق مؤتمرها الأول

نظمت جمعية اتحاد شباب العهد مؤتمرها الافتتاحي تحت عنوان "مؤتمر شباب لبنان 2019 تحديات وفرص" في قرية الساحة التراثية- طريق المطار، برعاية وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال، وحضور الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية.

وجمعية اتحاد شباب العهد هي جمعية شبابية لبنانية تهتم بقضايا الشباب المتعلقة بالتعليم والصحة والعمل والمشاركة السياسة، وتسعى للنهوض بهم في مختلف مجالات الحياة بهدف الاستفادة من طاقاتهم في بناء الوطن وخدمة المجتمع على أساس الحوار والتواصل البنّاء مع الآخر.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى راعي المؤتمر الوزير محمد فنيش كلمة وجه فيها التحية للشباب الفلسطيني وشباب غزة خصوصًا، الذين كسروا ارادة المحتل، وأكدوا أن المقاومة قادرة على خوض التحديات وإسقاط مشاريع تصفية فلسطين.

وأضاف فنيش "أن المؤتمر باب وفرصة للشباب بكافة انتماءاتهم لإيصال مقترحاتهم في السياسة، والتعبير عن طموحاتهم"، مؤكدًا "أنه لا يمكن فصل تحديات الشباب عن تحديات الوطن".

أما في الشأن الحكومي فلفت فنيش الى "أن حزب الله تجاوز جميع الخلافات وأنجز ما يسمى التسوية منذ انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسًا للجمهورية، وصولًا إلى إقرار قانون الانتخابات"، مضيفًا "أنه يمكن استغلال هذه التسوية لاستكمال بناء المؤسسات"، مشددًا "أن أي كلام يتجاوز هذا، يعيد الدولة إلى ما سبق التسوية".

هذا، ورفض فنيش اتهام الحريري لحزب الله بتعطيل الحكومة، قائلًا " من يرفض نتائج الانتخابات، ومن يتجاوز الدستور ويمس بصلاحيات رئيس الحكومة هو الذي يعطل الحكومة".

ورأى فنيش "أن الموافقة على قانون الانتخابات تقتضي الموافقة على نتائجها، وعدم القبول بهذا يعني الارتداد عن القبول الأول"، داعيًا "إلى السعي إلى إيجاد الحلول بدلاً من وضع العوائق والخلافات".

هذا، والقى رئيس الجمعية أحمد مهنا كلمة أوضح فيها سياسات الجمعية، وأهدافها ودورها في تعزيز ثقافة الحوار والتواصل بين الشباب اللبناني.

وفي حديث خاص لموقع العهد الإخباري أوضح مهنا ان دوافع اعادة احياء واطلاق اتحاد شباب العهد هي اعادة اطلاق عجلة العامل الشبابي في لبنان، بعد أن غرقت عميقًا في العمل الحزبي، وابتعدت عن مطالب الشباب الحقيقة والتي تتمثل بحقوق الطلاب في الجامعة اللبنانية، والمشاركة السياسية الفاعلة، وأيضا حقوق الشباب في الإسكان.

وعما يميز هذه الجمعية قال "انها ببساطة تنبع من ارث وتاريخ المقاومة التي هزمت العدو الصهيوني، ونحن في هذا الاتحاد نريد تطوير الحياة الشبابية لمحاولة بناء وطن يليق بالتضحيات التي قدمتها هذه المقاومة".

المحور الأول

بعدها، قُسم المؤتمر إلى محورين، المحور الأول تناول القضايا الشبابية في لبنان حاورت فيه الإعلامية بثينة عليق كلّاً من النائب فيصل كرامي، ورئيس مجلة اعمار واقتصاد الصحافي حسن مقلد، والاستاذ كمال شيا.

وفي هذا السياق، قال النائب فيصل كرامي "ان الطبقة السياسة في لبنان تخاف من الشباب، ويرعبها طموحهم، هم القادرون على انتشال لبنان من المشاكل الطائفية"، مشيرًا "إلى أن الفضل الأكبر في الانتصارات العسكرية في لبنان وفلسطين هو للشباب".

وتابع "أن المقاومة حمت لبنان من العدو الصهيوني ومن الفتن الطائفية"، ليصبح الشعار الذي نردده دائمًا "كلما كانت المقاومة بخير لا خوف على لبنان".

ولم يتطرق كرامي إلى الأزمة الحكومية، وقضية النواب المستقلين، موضحًا أنه سيعلن غداً عن رأيه في مقابلة تلفزيونية"، واكتفى بالقول "ان المسألة أصبحت مسألة كرامة، والكرامة غير خاضعة للمساومات".

من جهته نبه مقلد من وجود فوارق تفصل سوق العمل عن مناهج المؤسسات التعليمية، ثم عرض الأستاد كمال شيا محتوى ورقة السياسات الشبابية في لبنان، وآلية إعدادها، والعوائق التي تمنع تطبيقها.

المحور الثاني
أما المحور الثاني الذي أداره الإعلامي محمد نسر، فافتتح بكلمة رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون أبي رميا الذي استعرض التحديات التي يواجها الشباب من البطالة والهجرة، مشيرًا إلى ان السلطة السياسية في لبنان بعيدة جدا عن تلمس هموم الشباب ومعالجتها.

كما عرض مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية عبد الله أحمد أخطر الظواهر التي يواجها الشباب اللبناني من الإدمان على المخدرات والتدخين، وصولاً الى فرص العمل.

من جهته مسؤول التعبئة التربوية يوسف مرعي استعرض أبرز التحديات التي تواجه الشباب اللبناني، مبينًا دور المنظمات الشبابية في مواجهة هذه التحديات والمخاطر لا  سيما مواجهة التطبيع الفني والتربوي والثقافي، وإعادة إحياء اتحاد شباب لبنان والاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية.

وختم المؤتمر بتوزيع الدروع التكريمية لقدامى مسؤولي المنظمات الشبابية، ثم اتجه الحضور إلى الغداء الذي أقيم على شرف الضيوف.

2018-11-14