ارشيف من :صحافة عربية وعالمية
النفاق الأمريكي.. عقوبات على سعوديين تختارهم المملكة للتضحية بهم
أشار موقع "ذا هيل" إلى ان أعضاءً في مجلس الشيوخ الاميركي يستعدون "لوضع العلاقات الاميركية السعودية تحت المجهر مجددًا"، لافتا إلى ان مشرعين اميركيين لا يزالون يشككون بتورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وذكر الموقع في تقرير نشره، ان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري المنتهية ولايته بوب كروكر يمارس ضغطا من أجل تقديم المسؤولين في إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب شهادات امام الكونغرس بأسرع وقت.
ولفت التقرير إلى ان فريقًا ثلاثيًا من كلا الحزبين "الجمهوري" و"الديمقراطي" بمجلس الشيوخ يخطط لإعادة طرح مشروع قرار ينهي الدعم العسكري الاميركي للعدوان على اليمن، موضحا ان الفريق يتمثل بالسيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز والسيناتور الديمقراطي الآخر كريس مورفي والسيناتور الجمهوري مايك ليي.
ونقل التقرير عن ساندرز قوله إن المشروع الذي سيُطرح سيمرّ بنجاح، معتبرا ان هناك إحباطًا متزايدًا حيال النظام "الديكتاتوري" في السعودية وجريمة قتل خاشقجي والأزمة الإنسانية والوضع الرهيب باليمن.
كما نقل التقرير عن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أنه "من الصعب التصديق بان 15 شخصا سافروا إلى تركيا و قاموا بتقطيع شخص داخل قنصلية دون ان يخبروا أحدًا بالسعودية عن الموضوع"، مؤكدا انه ينظر بفرض عقوبات على السعوديين ووجوب إزاحة ابن سلمان من السلطة، كما وصف غراهام الأخير بأنه "غير مستقر و لا يمكن الاعتماد عليه".
وأشار التقرير إلى أن كروكر قال: "لا اعتقد ان هناك اي شك بان ابن سلمان اصدر التعليمات لقتل خاشقجي وكان على علمٍ بالموضوع".
وتابع التقرير أن كروكر حثّ ادارة ترامب على إرسال مسؤولين اميركيين كبار مثل وزير الحرب جايمس ماتيس أو وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الكونغرس لتقديم إحاطة إلى أعضاء مجلس الشيوخ، محذرا من تزايد فرص تمرير قرار مرتبط "بسلطات الحرب" أو وقف مبيعات السلاح الى السعودية في حال عدم تقديم الإحاطة الى مجلس الشيوخ.
وأضاف التقرير ان كروكر اشار إلى ان اعضاء مجلس الشيوخ سيرغبون بالتعبير "بشكل سلبي عن السعودية"، وبالتالي من الافضل لإدارة ترامب ان ترسل المسؤولين إلى الكونغرس من أجل تقديم الإحاطة.
كما أشار التقرير إلى ان كروكر قد لمح الى انه لن يقف عائقاً أمام أيّة مساعٍ من قبل مجلس الشيوخ لوقف الدعم العسكري للسعودية بالحرب على اليمن.
ونقل عن مورفي أن وجهات النظر تجاه السعودية قد تغيّرت بشكل سلبي، مقارنة مع ما كان الوضع عليه قبل بضعة اشهر.
النفاق الأميركي..
وفي سياق متصل، أشارت مجلة "بوليتيكو" إلى أن إدارة ترامب تواجه اختبارا هاما في تعاملها مع قضية خاشقحي، لكونها غالبا ما تفرض عقوبات "على منتهكي حقوق الانسان حول العالم".
ونقل التقرير عن مسؤول اميركي سابق مطلع ان معاوني ترامب يميلون حاليا نحو فرض عقوبات استنادا على قانون ماغنيتسكي، أقله على بعض المسؤولين السعوديين.
وأضاف: "في ظل التوقعات بصدور قرار قريبا، فإن المشرعين والناشطين ينتظرون ليروا ما اذا كان ترامب سيفرض عقوبات على ابن سلمان".
كما نقل التقرير عن مسؤول ملف حقوق الانسان بوزارة الخارجية الاميركية سابقا ونائب عن الحزب الديمقراطي في الكونغرس الحالي توم مالينوفسكي، قوله إن فرض عقوبات على ابن سلمان سيكون "أداة مفيدة جدًا من اجل توجيه رسالة مفادها ان هذا الرجل يمكنه تحمل مسؤولية مفاتيح المملكة للأعوام الخمسين المقبلة".
كما قال السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز إن على ادارة ترامب تبني سياسة مع السعودية مشابهة للتي تبنّتها مع فرض العقوبات على مسؤولين اتراك على خلفية ملف القسيس الاميركي اندرو برونسون.
واوضح التقرير ان عدم فرض إدارة ترامب عقوبات على أيّ مسؤول سعودي سيؤكد "النفاق الاميركي"، خاصة عندما يتعلق الامر بحلفاء قمعيين مثل الحكومة السعودية" .
كما نقل عن مالينوفسكي خشيته من أن إدارة ترامب ستفرض العقوبات على شخصيات "يمكن التضحية بهم" و التي تقدمهم الاسرة المالكة السعودية، ومن ثم تعلن حلّ الازمة.