ارشيف من :أخبار لبنانية
لا مؤشرات ايجابية لحلحلة تعقيدات الحكومة
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على تأليف الحكومة اللبنانية، مشيرةً انه لا مؤشرات ايجابية لحلحلة التعقيدات الاخيرة. ولفتت الصحف الى انه في ظل السقوف العالية المرفوعة من كل الأطراف، فإن كل الترجيحات تشير إلى أن مسار الحل سيأخذ وقتاً.
تصاعد المخاوف من تمديد مفتوح للتعطيل
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت "لم تظهر أمس أي مؤشرات ايجابية لحلحلة التعقيدات الاخيرة التي جمدت عملية تأليف الحكومة بل شلتها وسط بدء تصاعد مخاوف جدية لدى أوساط مطلعة معنية مباشرة بالجهود الجارية لتحريك هذه العملية من ان يطول "ستاتيكو" التجميد الى ما بعد نهاية السنة. والواقع انه اذا كان ظاهر الأزمة في آخر تعقيداتها يتصل بما سمي عقدة تمثيل سنة 8 آذار، فإن الأوساط المعنية بالملف الحكومي أبلغت "النهار" أن التعنت الذي يظهره الفريقان المعنيان بهذه العقدة وهما "حزب الله" والنواب الستة في "اللقاء التشاوري" يكشف ان ثمة اتجاهاً واضحاً الى ابقاء هذه العقدة كقميص عثمان او كواجهة داخلية مطلوبة لاظهار عرقلة تشكيل الحكومة على انه مشكلة داخلية صرفة فيما تتكشف تباعاً الارتباطات الواضحة للعرقلة بابعاد اقليمية تزداد تعقيداً".
وتحدثت الأوساط نفسها عن معطيات لدى مراجع رسمية عن امكان ترحيل أي حل يطرح للازمة الحكومية أسابيع، علماً ان تلك المراجع كانت تبني آمالاً ولو ضعيفة على امكان ولادة الحكومة قبل احياء عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني الجاري، الامر الذي يستبعد حصوله تماماً، ثم بات الأمل معقوداً على حل الازمة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وضافت "ومع ذلك، فإن الأوساط لا تحجب مخاوفها من ان يكون تسخير عامل الوقت بمثابة دفع لأفرقاء سياسيين في مقدمهم الرئيس المكلف سعد الحريري وعبره رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى التسليم بموضوع تمثيل سنّة 8 آذار كشرط وخيار وحيد لولادة الحكومة بما يوفر للفريق الضاغط انتصاراً سياسياً ومعنوياً يرفعه في ايحاءات داخلية واقليمية معروفة لتكريس ميزان قوى مختل لمصلحة هذا الفريق والجهات الاقليمية التي يرتبط بها. وهو ما يرفض الرئيس المكلف الانصياع له ويبدو متمسكاً بمعادلة الصمود الهادئ أمام تعطيل مهمته وتجميدها من منطلق اعتبار أي تراجع أمام المعرقلين يشكل من موقع الرئيس المكلف تحديداً تسليماً بالعبث بالدستور وبالقواعد الدستورية وهو ما لن يقبل به الحريري مهما كلف الامر".
باسيل أعدّ «أفكاراً عملية» والحكومة إلى السنة الجديدة؟
بدورها، رأت صحيفة "الاخبار" أنه "لا جديد في الملف الحكومي. وفي ظل السقوف العالية المرفوعة من كل الأطراف، فإن كل الترجيحات تشير إلى أن مسار الحل سيأخذ وقتاً، وربما إلى ما بعد رأس السنة. علماً أن عوامل جديدة - قديمة عادت لتدخل على خط الدفع باتجاه تسريع تشكيل الحكومة، أبرزها القلق على نتائج «سيدر» من مزيد من التأخير. وهو عامل يمكن أن يشكل مدخلاً لحل لا أحد يملك مفتاحه سوى رئيس الجمهورية، من موقعه الجامع. فربطاً بكل السقوف التي رفعت، يبدو الحل محكوماً بخطوة «إنقاذية» يُقدم عليها رئيس الجمهورية، توائم بين مطلب حزب الله تمثيل سنة 8 آذار ورفض الرئيس سعد الحريري تمثيل أي منهم، فيقوم بتوزير ممثل عن سنة 8 آذار من حصته، ليس بالضرورة أن يكون من بين النواب المستقلين".
واضافت "في غضون ذلك، وزير الخارجية جبران باسيل مستمر في مبادرته لحل العقدة الحكومية على قاعدة «نصالح ولكن لا نأكل ثلثي القتلة». وعلمت «الأخبار» أن باسيل تواصل أمس مع النائب فيصل كرامي لترتيب اجتماع مع أعضاء اللقاء التشاوري الذين طلبوا موعداً من البطريرك الماروني بشارة الراعي. وبحسب المصادر، فإن رئيس التيار الوطني الحرّ أعدّ «أفكاراً عملية» لطرحها على كلّ من الرئيس المكلف سعد الحريري والنواب السنّة المستقلين «بهدف تسهيل التواصل بين الطرفين ما قد يساعد على إيجاد الحل»".
وتابعت "خلافاً لما يتردد، ثمة من يجزم أن حزب الله والتيار الوطني الحر متفقان أن الموضوع عالق عند الحريري ولا شوائب بين رئيس الجمهورية وحزب الله، وهي قاعدة تم تثبيتها في اللقاء الأخير الذي جمع السيد حسن نصر الله بباسيل".
حفل استقبال مركزي حاشد في بيروت بمناسبة عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي
من جهتها، تحدثت صحيفة "البناء" إنه "لمناسبة عيد تأسيسه السادسة والثمانين، أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل استقبال مركزي حاشد في فندق «رامادا بلازا» ــ السفير سابقاً ــ الروشة، وكان في استقبال المهنئين رئيس الحزب حنا الناشف، رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، ناموس المجلس الأعلى توفيق مهنا، عضو الكتلة القومية النائب سليم سعاده، النائب السابق العميد د. مروان فارس، رئيس الحزب الأسبق مسعد حجل، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة كمال الجمل وأعضاء مجلس العمد والمجلس الأعلى والمسؤولون المركزيون".
توتُّر على جبهة باسيل - كرامي .. واتصالات تتناول مرحلة ما بعد الأزمة الطويلة
الى ذلك، كتبت صحيفة "اللواء" انه "تهدئة الخطاب، وتبريد المشهد سمة المواقف، في الوقت الذي يواصل فيه الوزير جبران باسيل تحركه، حيث حط أمس في بكركي، وعقد خلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تناولت المصالحة التي تمت أمس الأوّل برعاية الراعي بين تيّار المردة برئاسة النائب السابق سليمان فرنجية وحزب «القوات اللبنانية» برئاسة سمير جعجع، بالإضافة إلى التحرّك الهادف إلى معالجة إحدى اصعب العقد، المتعلقة بتمثيل سنة 8 آذار في الحكومة العتيدة، من حصة الرئيس المكلف سعد الحريري".
واضافت "برز على جبهة العلاقة بين الوزيرالمفوض باسيل ونائبي الشمال فيصل كرامي وجهاد الصمد من سنة 8 آذار، إذ لاحظت مصادر عونية ان النائبين يصعدان مع التيار الوطني الحر ويدعمان خطوة حليفهما فرنجية، تحول ملفت بين سقف عالٍ مناوئ لجعجع والتعامل معه، بطريقة وجدانية بعد مصالحة بكركي".