ارشيف من :أخبار عالمية

الجولان للسوريين بقرار أممي

الجولان للسوريين بقرار أممي

لا يمكن للكيان الصهيوني مهما حاول فرض إحتلاله على الجولان السوري المحتل ان يمحي هوية المنطقة الأساسية أو يلزم المجتمع الدولي على تأييد سياسته الاستيطانية المتمددة. الموقف الدولي المؤكِد لسيادة سوريا على الجولان، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي اعتبر ان كل إجراءات الاحتلال فيه باطلة ولاغية، هو رسالة واضحة إلى الكيان الصهيوني أن احتلاله للجولان أمر مرفوض وينتهك احكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي.

تصويت الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة لمصلحة مشروع القرار، يؤكد رفض المجتمع الدولي لأي محاولات صهيونية لضم الجولان إلى الأراضي المحتلة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، الذي يعتبر ان "قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري المحتلة لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي".

وفي هذا السياق، أشار أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور شفيق المصري، إلى انه "رغم تغاضي العدو عن القرارات الأممية واستخفافه بالقانون الدولي، إلا ان الموقف يعكس رأيا عاما دوليا مؤيدًا لسيادة سوريا على الجولان ورافضا للسلوك الصهيوني الساعي إلى ضم كامل المنطقة إلى الأراضي المحتلة"، واضاف ان الموقف يملك ثقلا قانونيا ومعنويا هاما، ويشكل تتمة لموقف أساسي متكرر لطالما عبرت عنه الجمعية العامة منذ العام 1980".

الدكتور المصري أكد في حديث لموقع "العهد" ان موقف الجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي بمثابة إدانة دولية للسلوك الإسرائيلي وتأكيد على عدم شرعية اي مشروع احتلالي يمكن ان يفرض العدو على أراض المنطقة.

وأوضح ان القرار لا يفرض على "إسرائيل" اي انسحاب من الأراضي المحتلة، إلا انه يشكل عامل ضغط على الطرف المعادي لتغيير واقع الإحتلال والإنسحاب لاحقا، بعد التأكيد المتكرر وإجبار مجلس الأمن على مناقشة القضية، ولوكان ذلك تحت قرار الفصل السادس كمقدمة للوصول إلى قرار تحت الفصل السابع.

ورأى الدكتور المصري ان الإندفاع الأميركي لرفض القرار، لم يكن سوى محاولة لإنجاح "صفقة القرن" التي بدأت بنقل سفارتها إلى القدس"، مضيفا ان فشل الصفقة يهدد مكانة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدى معارضيه من أعضاء الكونغرس.

وكان مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري قد أشار إلى ان الولايات المتحدة تشارك في نهب ثروات الجولان بشكل يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، كما أنها تمارس الاحتلال بوجود قواتها على الأراضي السورية وتحمي إرهابيي "داعش"في التنف وشمال دير الزور والعديد من دول العالم الأخرى.

من جانبه، رحب وزير الأمن الصهيوني جلعاد إردان أمس بالموقف الأمريكي، وقال ان "ما من عاقل يرى أنه يجب إعطاء الجولان للأسد وإيران"، على حد تعبيره. كما رحب السفير الصهيوني في الأمم المتحدة داني دانون، بالموقف الأمريكي الجديد واعتبره "دلالة أخرى على التعاون الوثيق بين البلدين" وهذا ما يؤكد التوطؤ الأميركي مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين والجولان ومدى الدعم الاميركي اللامتناهي لـ"اسرائيل".

2018-11-17