ارشيف من :أخبار عالمية
مخاوف غربية من توسع نفوذ روسيا العسكري

اثار احتمال نشر روسيا قواعد عسكرية في كوبا، قلقا دفينا لدى الغرب، الذي ما زالت تؤرقه أزمة الصواريخ في جزيرة الحرية عام 1962، حين وقف العالم على شفير حرب نووية.
ونقلت صحيفة "دايلي ستار" اليوم عن مؤسسة "جيمستاون" البحثية، ان الدول الغربية تخشى أن يكون نشر قواعد عسكرية روسية في كوبا، بمثابة رد من موسكو على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بانسحاب بلاده من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وأشارت إلى أن "التوسع المحتمل للنفوذ العسكري الروسي في هذه المنطقة مثير للقلق بشكل خاص في الغرب، لأنه يذكّره بما كان في عام 1962 يوم وقعت أزمة "الكاريبي"، حين تم نشر أسلحة نووية في جزيرة الحرية (كوبا) على قاب قوسين أو أدنى من الأراضي الأمريكية".
ووفقا للصحيفة "فإن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل لموسكو مؤخرًا، وعقده أول اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من السياسيين الروس رفيعي المستوى، أثارت مخاوف الغرب وقلقه، كما أن الإعلان عن أن بوتين ناقش التعاون العسكري بين البلدين مع الضيف الكوبي، دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن موسكو قد تعيد فتح مركز التجسس الإلكتروني في لورديس بكوبا، الذي أغلق قبل 16 عاما، وأيضا بناء قواعد إضافية لمراقبة أنشطة الولايات المتحدة في منطقة الكاريبي".
وكان ترامب قد هدد بانسحاب واشنطن من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وفي هذا السياق قال الكرملين إن موسكو تريد توضيحات من واشنطن أكثر تفصيلا، وأضاف أن خرق بنود معاهدة الصواريخ سيجبر روسيا على اتخاذ إجراءات لحفظ أمنها.