ذكرت مصادر إعلامية تابعة للمجموعات المسلحة أن "مصادر موثوقة" أكدت أن رتلاً دخل قبل أربعة أيام، إلى منطقة خطوط التماس بين "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" وتنظيم "داعش" الإرهابي، تابع لقوات إحدى الدول الخليجية، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

أوضحت المصادر أن الرتل وصل عند الساعة السادسة صباحاً وخرج عند الرابعة عصراً، من منطقة خطوط التماس مع التنظيم، مشيرة إلى أن مشاهدة عربات مختلفة عن عربات "التحالف الدولي" يقودها سائقون يتحدثون اللغة العربية، ولم يعلم إلى الآن أسباب دخول الرتل إلى المنطقة، فيما إذا كان زيارة أو تحضيرات لمشاركة عربية في العمليات العسكرية ضد التنظيم في شرق الفرات.

وفي سياق متصل، استهدف الجيش السوري مناطق سيطرة "داعش"، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات عقب استهداف التنظيم لمناطق سيطرة الجيش بمحيط مدينة البوكمال.

وذكرت مصادر إعلامية تابعة للمسلحين، أن قصفاً من الجيش السوري طال مناطق سيطرة "داعش" في بلدتي السوسة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عقبها استهداف التنظيم مناطق سيطرة الجيش في منطقة السكرية المجاورة لمدينة البوكمال.

ووفق المصادر، فإن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر أمس، بين الجيش والقوات الرديفة له من جهة و"داعش" من جهة أخرى، وذلك على محاور في البادية الممتدة من بادية الكشمة حتى الميادين عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، وذلك إثر هجوم مباغت وعنيف شنه مسلحو التنظيم على مواقع القوات الرديفة للجيش في هذه المحاور، فيما تترافق الاشتباكات العنيفة مع عمليات قصف مكثفة تنفذها قوات الجيش لصد هجمات التنظيم وإجباره على إيقاف هجومه.

من جانب آخر، ذكرت المصادر أن مناطق الجيب الأخير المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تشهد هجوماً متجدداً للتنظيم على تمركزات لـ"قسد" في أطراف بلدة هجين، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تزامنا مع استكمال التحضيرات لبدء العملية العسكرية البرية من قبل "التحالف الدولي" و"قسد"، والتي لم تبدأ إلى الآن.