ارشيف من :أخبار عالمية

’قسد’ تحصن منبج بالأنفاق

’قسد’ تحصن منبج بالأنفاق

واصلت "قوات سوريا الديمقراطية– قسد" عملية حفر الأنفاق في مناطق سيطرتها حتى محيط مدينة منبج، في وقت اعتبرت المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا أن هذه الخطوة "إعداد لمعركة طويلة".

وذكرت تقارير إعلامية تابعة للمجموعات المسلحة، أن "وحدات حماية الشعب" الكردية الي تشكل العمود الفقري لـ"قسد"، بدأت بحفر خنادق وأنفاق في مدينة منبج، موضحة أن هذه الأنفاق تتصل مع مقرات القيادة ونقاط الاشتباك في منبج ومحيطها.

وقال رئيس ما يسمى "مكتب منبج العسكري" المشكَّل من تركيا من فصائل مسلحة النقيب المنشق عدنان حاج محمد إن "حفر الأنفاق يؤكد أن "الوحدات الكردية" بصدد اتخاذ تدابير تمكنها من الدفاع عسكرياً، وهي تعد العدة لمعركة طويلة الأمد، يبدو أنها باتت وشيكة"، على حد تعبيره.

وأضاف محمد اننا "كأبناء منبج ندعم الجهود التركية، ونؤيد تنفيذ خريطة الطريق تجنباً للدمار والخسائر الكبيرة الناجمة عن معركة عسكرية، ولا مصلحة لنا في القتال، بل نريد إعادة المدينة لسكانها الأصليين"، مستدركاً "لكن في الآن ذاته، سنقاتل في حال تعذرت الحلول الأخرى".

وفي حزيران/يونيو الماضي، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى ما يسمى اتفاق "خريطة طريق" حول منبج، يضمن إخراج "وحدات الحماية" من المنطقة، الأمر الذي ترفضه الأخيرة.

وقبل أيام أعلنت عشائر في منبج تدور في الفلك التركي، عن دعمها الكامل للاتفاق التركي- الأميركي وذلك خلال مؤتمر عقدته في مدينة جرابلس بحضور تركي رسمي.

واعتبر المتحدث باسم "منبج العسكري" أن هذه الأعمال تشير إلى عدم التزام "الوحدات الكردية" بخريطة الطريق والتفاهمات الأميركية- التركية حول مستقبل المدينة.

وأشار محمد في هذا السياق إلى الانقسام الحاد داخل صفوف متزعمي "قسد" حول الانسحاب من منبج، مؤكداً أن قسماً من القيادات الكردية والعربية السورية، هم مع قرار الانسحاب على حين يلقى هذا القرار اعتراضا من القيادات غير السورية التابعة لحزب "العمال الكردستاني" وتحديدا من "جبال قنديل".

وحول الموقف الأميركي من ذلك، قال محمد إن "الوحدات تراوغ وتحاول الالتفاف على قرارات الولايات المتحدة، وهي تلوح تارة بالتوجه لروسيا، أو لـ"النظام"، لمنع دخول "الجيش الحر" إلى المدينة"، على حد قوله

2018-11-19