ارشيف من :أخبار عالمية
الملحق العسكري الإيراني في سوريا: أميركا تستخدم ’التنف’ لحماية الإرهابيين

أكد الملحق العسكري والدفاعي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق أبو القاسم علي نجاد ان الولايات المتحدة تستخدم قاعدة "التنف" شرق سوريا كحامية لتدريب الإرهابيين، موضحا ان القاعدة هي حلقة تحالف الجماعات الإرهابية، بما في ذلك الإرهابيون من "قوات أحمد عبدو" وصولا إلى إرهابيي تنظيم "داعش".
وأضاف علي نجاد في مقابلة مع وكالة "ارنا" الرسمية الإيرانية ان الجماعات الإرهابية المدعومة من أمريكا تتمركز حول قاعدة "التنف" وقال : "يقوم الأمريكيون بتدريب وتجهيز الجماعات الإرهابية في هذه القاعدة.
وذكر ان "الضغط الذي يمارس مؤخرا على شرق محافظة السويداء من قبل تنظيم "داعش" الارهابي ضد الجيش السوري، يعود إلى الدعم اللوجستي والعسكري الأميركي من قاعدة التنف".
وتابع العميد علي نجاد ان الحكومة السورية طالبت أمريكا مرارا وتكرارا بالانسحاب من جميع أراضيها واعتبرت وجود القوات الأمريكية قوات احتلال.
وفي إشارة إلى الوضع في إدلب، قال إن الاتفاق المبرم بين روسيا وتركيا لإقامة "منطقة عازلة" لم يحقق اي تقدم حتى الآن، مضيفا أن "وزير المصالحة الوطنية السوري أعلن قبل أيام أن العملية السياسية توقفت في إدلب".
وقال إن "موسكو تسعى لإعادة سيطرة الحكومة السورية علي ادلب وتصر على ذلك لكن لسبب ما، لم تنجح في إقناع الأتراك"، واضاف إن "الحكومة السورية تريد فرض سيادتها على جميع أراضيها، وتطهير جميع الاراضي السورية من الإرهاب".
وفي سياق متصل، لفت العميد علي نجاد إلى ان العلاقات بين إيران وسوريا تعود لسنين طويلة بسبب معاهدات الدولتين، لأن كلا البلدين لهما مصالح مشتركة، مؤكدا ان إيران قبلت بإيفاد المستشارين مع بداية اندلاع الأزمة قبل ثماني سنوات في سوريا بعد دعوة رسمية من الحكومة.
وفي إشارة إلى العلاقات الطيبة بين طهران ودمشق، قال إن "سوريا أعلنت وفي العديد من المناسبات، دعمها لإيران وفي مرحلة الدفاع المقدس (حرب صدام علي ايران 1988 - 1980) وقفت إلى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية".
وتابع ان وحدة جميع المسلمين، بما في ذلك السنة والعلويين والطوائف الأخرى في سوريا من المسيحيين وغيرهم، كانت السبب في احباط مخططات العدو لبث الاختلاف والفرقة في هذا البلد، وكانت النتيجة الحفاظ على هذا النظام ولم يستطع الأعداء تحقيق اي من أهدافهم الشريرة في سوريا، رغم الدعم الغربي.