رأى الباحث الصهيوني إيال زيسر ان الأزمة السياسية التي مرت بكيان العدو، أظهرت ان "العالم العربي" غير مبال او مكترث لما حدث، مضيفا ان العرب يرون ان اي انتخابات جديدة لن تأتي بأي تغيير في ميزان القوى أوفي تشكيلة الحكومة.

وأضاف زيسر "اننا في ذروة العصر الذهبي في علاقات إسرائيل مع العالم العربي"، معتبرا ان دول العالم العربي تفضل وجود استقرار سياسي وثبات للحكم لأسباب أهمها : قلقها من المخاطر الإقليمية على رأسها إيران، التي يعمل كيان العدو حيالها بحزم إلى جانب واشنطن.

الباحث الصهيوني قال إن "السياسة الاسرائيلية لم تعد تهم الدول العربية، وقد وجدت صعوبة في فهم الآليات التي تحركها" ، مضيفا انه "منذ بدأت العلاقات بين "تل أبيب" والعالم العربي، بحث الحكام العرب عن زعماء اسرائيليين يُعتبرون في نظرهم مصداقين، ملتزمين بالهدف، ذوي قوة ومكانة في الداخل".

من جانب آخر، أشار زيسر إلى ان "العالم العربي يغرق في مشاكله الداخلية، وليس لمعظم الدول العربية القوة والقدرة على رفع رأسها والإنشغال في مشاكل وإشكالات الاخرين"، مؤكدا انها فقدت أي اهتمام وصبر في مسألة الصراع الصهيوني – الفلسطيني، وكل ما تطلبه هو أن تشطب هذه المسألة عن جدول الاعمال الاقليمي ومنعها من أن تصبح عائقا في طريق تحسين علاقاتها مع"تل أبيب"، وقال : "لهذا السبب تجدها مستعدة لان تساهم في المساعي لتحقيق حل للنزاع يكون مقبولا على الكيان الصهيوني وعلى العرب، حتى وان لم يكن بالضرورة مقبولا على القيادة الفلسطينية".

ولفت إلى ان هذه الميول ظهرت في التصعيد الأخير ففي غزة، الذي أدى إلى استقالة وزير الحرب افيغدور ليبرمان، في وقت "لم تسارع أي دولة عربية للوقوف إلى جانب الفلسطينيين".